الرئيسية > محليات > دولة عظمى تبدأ تحركاتها بشأن تثبيت الهدنة اليمنية

دولة عظمى تبدأ تحركاتها بشأن تثبيت الهدنة اليمنية

" class="main-news-image img

دخلت الهدنة الأممية الخاصة بالأزمة اليمنية حيز التنفيذ مساء السبت، لمدة شهرين قابلة للتمديدة شرع السفير البريطاني إلى اليمن ريتشارد أوبنهايم بتكثيف تحركاته خلال الساعات الماضية عقب سلسلة من اللقاءات بشأن التأكيد على أهمية الهدنة واستمرارها.

وقال السفير  أن "الهدنة خطوة إيجابية لكن يجب البناء عليها"، مضيفا  "نعمل على تحويل الهدنة إلى وقف دائم للنار، كما نسعى لدعم الجهود للتوصل إلى حوار سياسي" في اليمن.

اعتبر أن "وجود نحو 700 يمني في المشاورات بالرياض أمر إيجابي"، مضيفاً: "نريد مشاركة الحوثيين بالمشاورات لكن الأمر عائد لهم".

وتابع أوبنهايم: "آمل التحاق الحوثيين بالمشاورات وإلا فإنهم سيفقدون فرصة للمستقبل"، مضيفاً: "دول مجلس التعاون تفكر بمحادثات مستقبلية، وهذه فرصة أخرى للحوثيين".

في سياق متصل، طلب السفير البريطاني إلى اليمن من إيران "دعم السلام في اليمن".من جهة أخرى، قال أوبنهايم إن "أي اعتداء على السعودية أو الإمارات مدان ومرفوض".

وعقد السفير أولى اللقاءات مع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الوطنية ، في ضوء التطورات الأخيرة وإعلان الهدنة الأممية لوقف اطلاق النار لمدة شهرين، والتي حظيت بترحيب واسع على المستوى الإقليمي والدولي.

وتطرق اللقاء الى العوامل الضرورية التي تترتب عليها استمرار الهدنة وكافة الترتيبات الإنسانية والاقتصادية المتعلقة بها، إضافة الى المشاورات اليمنية اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدعم الإقليمي والدولي المطلوب لمساندة جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف معاناة اليمنيين.

وشدد رئيس الوزراء على ان وقف اطلاق النار هو العنصر الرئيسي في المبادرة المقدمة من الأمم المتحدة والتي وافقت عليها الحكومة، وما يمكن البناء عليها في الجوانب الاقتصادية والإنسانية والعسكرية والأمنية حتى الوصول الى حل سياسي شامل ومستدام وفق المرجعيات الثلاث.. لافتا الى ان صمود وقف اطلاق النار يشكل العامل الرئيسي لاستمرارية الهدنة وفتح فرصة جديدة لمسار السلام، وكذلك ضرورة رفع الحصار على مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيا الحوثي منذ سبع سنوات.

 

وأشار الدكتور معين عبدالملك، الى ان المشاورات اليمنية اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية حدث هام وجاد ويتيح فرصة لإعادة ترتيب أولويات القوى السياسية بالشراكة مع الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.. منوها بالنقاشات والحرص الذي تبديه جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لانجاح مشاورات الرياض.

 

واستعرض رئيس الوزراء الأوضاع الاقتصادية والتحديات القائمة في مختلف الجوانب وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها وضرورة قيام بريطانيا والمجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للحكومة وتقوية قدرات مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات.. مشيدا بالعلاقات الثنائية بين الحكومة والمملكة المتحدة ومواقفها الداعمة لليمن وشعبها وجهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة. بدوره جدد السفير البريطاني، التزام بلاده بدعم اليمن والحكومة وستعمل على بذل المزيد من اجل تخصيص دعم اكبر لجهودها من قبل اصدقائها في العالم والمنطقة.. مشيرا الى ان إعلان المبعوث الأممي والاتفاق على هدنة لمدة شهرين تطور مرحب به في بداية شهر رمضان المبارك، واهمية أن تتخذ جميع الأطراف الخطوات الشجاعة المطلوبة للبناء على ذلك والعمل من أجل تحقيق السلام في اليمن.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي