الرئيسية > محليات > الرأي الكويتية : هادي يلتقي علي صالح سراً

الرأي الكويتية : هادي يلتقي علي صالح سراً

    

صنعاء - من طاهر حيدر :

وعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بخروج اللواء المنشق علي محسن الأحمر من الفرقة الأولى مدرع واللواء حميد القشيبي المنشق في عمران (وهما كبار في السن) بعد إقالة اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية ومحمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية في حضرموت ونقلهما إلى الإدارة العامة لوزارة الدفاع بينما ستتم إعادة توزيع كل من احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري، ويحيى محمد صالح في شكل مشرف لكل شخص من دون التأثير على الحالة الأمنية في اليمن، في وقت لا تزال الولايات المتحدة وعبر سفيرها ترى ضرورة بقاء احمد، نجل علي صالح، ويحيى صالح، ابن شقيق علي صالح اللذين يعتبران أهم الشخصيات الأمنية للولايات المتحدة، كونهما مسؤولين عن مكافحة الإرهاب، رغم ترحيب عدد من الدول الخليجية والولايات المتحدة بقرارات هادي التي طالت الأخ غير الشقيق لعلي صالح وابن اخيه طارق، واللواء المنشق محمد علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشرقية في حضرموت.

وقال مسؤول يمني بارز لـ «الراي» ان «لقاء سريا جمع الرئيسين ليل السبت لحل المشكلة التي نتجت عن تغيير قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لعلي صالح، وطارق محمد صالح قائد الحرس الخاص نجل أخ علي صالح، وعدد من قيادات الجيش الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام، وإقالة محمد علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشرقية، والاعتراض على عدم إقالة علي محسن الأحمر وحميد القشيبي».

وأضاف المسؤول «ان القرارات كانت ستصدر جماعية وتطول علي محسن واحمد علي ويحيى وآخرين، غير ان وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، ورغم اعتباره من حزب علي صالح ويحسب كوزير معين من قبل الحزب في حكومة الوفاق، أوهم هادي بان ذلك سيكون مرحباً للحزب من دون العودة إليه، ودعمه في ذلك سفير احدى الدول الخليجية».

وكانت «الراي» انفردت في العدد 11943 - 2012/03/13 بنشرها معلومات عن تركيز الولايات المتحدة وعدد من دول الخليج على إقالة كبار السن وجعلهم في مناصب إدارية في الإدارة العامة لوزارة الدفاع، وهم: علي محسن الأحمر وحميد القشيبي ومحمد علي محسن (والثلاثة منشقون عام 2011) ومحمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية.

ووفقا للمسؤول، «اتفق الطرفان (علي صالح وهادي) على مزيد من التشاور مع سفراء الدول العشر المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها، وعلى الاجتماع مع أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام».

وكشف ان «علي صالح عاتب الرئيس هادي عتابا أخويا على الاستعجال في إصدار القرارات من دون التشاور في شأنها كونه (أي هادي) النائب الثاني لحزب المؤتمر».

وأكد عبده الجندي، الناطق باسم «المؤتمر الشعب العام» لـ «الراي» اتهام الحزب لوزير الدفاع في إصدار القرارات من دون التشاور مع الحزب، وتلقي الأوامر من قبل المنشق علي محسن الأحمر، مستغربا من تصرف وزير الدفاع الذي قد يتم سحبه من وزارة الدفاع من قبل «المؤتمر» كون حقيبة الدفاع من اختصاص الحزب مقابل وزارة الداخلية التي من اختصاص «اللقاء المشترك»، كما أكد ان محمد صالح الأحمر موافق على القرارات لكن بعد ان تتم إقالة علي محسن الأحمر».

وفي سياق متصل، قال مسؤول في رئاسة الجمهورية لـ «الراي» ان «لقاء مماثلا جرى بين الرئيس هادي مع اللواء المنشق علي محسن الأحمر، الذي وافق على اقالته لكنه اشترط إقالة احمد علي نجل علي صالح».

في هذه الأثناء، لا يزال اللواء محمد صالح الأحمر ينتظر وعدا من الرئيس لإقالة علي محسن الأحمر.

من جهة ثانية، زار احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق وقائد قوات الحرس الجمهوري مطار صنعاء الدولي وتم فتح المطار بعد التفاهم مع القبائل المحيطة بالمطار منذ السبت والذين يطالبون بتعويضهم عن أراضيهم التي استقطعت لمصلحة توسعة المطار.

الى ذلك (وكالات)، اشادت الولايات المتحدة بالرئيس اليمني للاجراءات التي اتخذها في اطار العملية الانتقالية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية بالنيابة مارك تونر ان «الولايات المتحدة ترحب باعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي نقل مسؤولين مدنيين وعسكريين في اطار العملية الانتقالية الجارية في اليمن».

واضاف ان «التغييرات تعني التزام حكومة الوفاق الوطني بتحقيق تطلعات الشعب اليمني واعادة الاستقرار الى البلاد». وتابع «رغم الذين يسعون لزعزعة الانتقال، برهن الرئيس هادي على قيادة قوية عبر تنفيذه بتصميم التسوية السياسية المتفق عليها».

ونفى ناجي عبدالله، مدير عام مطار صنعاء، إن يكون مطار صنعاء الدولي تعرض لهجوم مسلح اوتم تفجير عبوات ناسفة كما أشيع السبت، مؤكدا انه تم استئناف رحلاته من والى المطار منذ صباح الأمس، و تم إبلاغ جميع شركات الطيران العربية والعالمية بذلك.

ميدانيا، قتل 24 شخصا يشتبه في انهم من عناصر «القاعدة» في غارات جوية وقعت ليل السبت - الاحد، في منطقة الكود القريبة من مدينة زنجبار (جنوب) وفق وزارة الدفاع اليمنية وزعيم قبلي.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي