الرئيسية > اقتصاد > بمشاركة إسرائيلية.. ووتش كيبر البريطانية تسعى لتسويق طائراتها المسيرة في الخليج

بمشاركة إسرائيلية.. ووتش كيبر البريطانية تسعى لتسويق طائراتها المسيرة في الخليج

" class="main-news-image img

كشفت مصادر استخباراتية، الجمعة، أن شركة "ووتش كيبر" البريطانية تنقب عن فرصة لتسويق طائراتها المسيرة "Watchkeeper U-Tac" في الخليج، وفتحت خط اتصالات في المملكة العربية السعودية وقطر لأجل ذلك.

وأوضحت المصادر أن "ووتش كيبر" مهتمة بالسعودية على نحو خاص، على الرغم من أنها ليست من بين شركات الدفاع البريطانية الأخرى، المقرر مشاركتها في معرض الدفاع العالمي بالرياض في الفترة من 6 إلى 9 مارس/آذار المقبل، وفقا لما نقله موقع "إنتليجنس أونلاين".

وأضاف الموقع المعني بشؤون الاستخبارات أن الشركة تنتج نسخة مطورة من الطائرة المسيرة "هيرمس 450"، والتي أنتجتها شركة الأنظمة الإلكترونية الإسرائيلية "إلبيت" أولا لصالح القوات المسلحة البريطانية، وذلك في إطار مشروع مشترك مع "إلبيت" ومجموعة "تاليس" الفرنسية.

وتتطلع الشركة البريطانية إلى الخروج من سوقها المحلية إلى سوق الخليج، حيث الطلب الكبير على الطائرات المسيرة وأنظمة المراقبة الذاتية.

ويقود جهود "ووتش كيبر" التجارية في المنطقة "كاميرون جاب"، وهو ضابط سابق في سلاح الجو الملكي البريطاني، وأصبح لاحقا مستشارًا لوزارة الدفاع السعودية.

وفي الفترة  من عام 2012 إلى عام 2019، مثّل "جاب" شركة "كنيتيكQinetiq "، التي تمت خصخصتها عام 2006 بعد أن كانت جزءًا من المشاريع المشتركة لوكالة الأبحاث والتقييم الدفاعية البريطانية مع مجموعات مملوكة لدول الخليج.

كما أشرف "جاب"، في قطر، على إنشاء مشروع مشترك بين "كنيتيك" والمجموعة المملوكة لوزارة الدفاع القطرية "برزان هولدينجز".

 

 وفي عام 2019، أبرمت "كنيتيك" شراكة مع مجموعة يسيطر عليها أبناء إخوة الملك السعودي السابق "عبدالله بن عبدالعزيز"، وهي "الشركة السعودية للصناعات العسكرية".

ورغم أن ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان" كلف الشركة السعودية بإقامة شراكات مع مجموعات الصناعات الدفاعية الأجنبية، إلا أن اتفاق الشركة مع "كنيتيك" لم يسفر عن أي نتائج ملموسة في المملكة، بحسب المصادر.

ولذا يعد بحث "ووتش كيبر" عن أسواق جديدة في الخليج أمرًا مهمًا لها، خاصة بعد انخفاض إيراداتها المالية من 26.43 مليون جنيه إسترليني عام 2019 إلى 20.5 مليون جنيه إسترليني في عام 2020، بينما انخفضت أرباحها من 1.06 مليون جنيه إسترليني عام 2019 إلى 277 ألف جنيه إسترليني فقط عام 2020.

وتتمتع الطائرات المسيرة بإمكانية الطيران المنخفض وتجنب بعض الدفاعات الجوية، فضلا عن سهولة الحصول عليها، ونقل أجزائها من دولة إلى أخرى، ولذا أصبحت مفضلة لإيران، التي تقوم بتوزيع تلك الطائرات عن بعد على حلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ؛ وهو ما يثير قلق أعدائها، ويهدد بتغيير ميزان القوى في منطقة الخليج.

ويبدو أن المستقبل سيكون لاستخدام هذه الطائرات كسلاح في الصدارة، ويظهر ذلك في حجم تطور انتشار الضربات الدقيقة لها، إضافة إلى صعوبة تعقب ومعرفة هوية منفذي الهجوم بواسطتها، والقدرة على اختراق مواقع شديدة الحراسة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي