أصدرت المحكمة الجزائية في جدة بحبس مواطن 40 يوما بتهمة الإساءة والتشهير بمسؤول عبر تطبيقي تويتر وإنستغرام، وذلك من أجل "النيل من سمعته ومكانته الاجتماعية والمهنية بسبب خلافات عائلية"، بحسب صحيفة "عكاظ".
وأمرت المحكمة بحبس المتهم، عملا بأحكام المادة 3 من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بالإضافة إلى مصادرة هاتفه وجهاز الحاسوب الخاص به المستخدم في الجريمة استنادا للمادة 13 من القانون نفسه. وتضمن الحكم إغلاق حساباته على تويتر وإنستغرام.
وتنص المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يقوم بالتشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.
وتجيز المادة 13 من القانون نفسه للمحكمة بمصادرة الأجهزة، أو البرامج، أو الوسائل المستخدمة في ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في هذا النظام، أو الأموال المحصلة منها .
كما يجوز الحكم بإغلاق الموقع الإلكتروني، أو مكان تقديم الخدمة إغلاقا نهائيا أو مؤقتا، متى كان مصدرا لارتكاب أي من هذه الجرائم، وكانت الجريمة قد ارتكبت بعلم مالكه.
ووفقا للصحيفة، عمد المتهم إلى نشر عبارات "غير لائقة" لمسؤول، مع نشر اسمه كاملا، بسبب "خلافات شخصية وأسرية"، الأمر الذي دفعه إلى التقدم بدعوى جزائية.
وحاول المتهم إخفاء فعلته والتهرب من المسؤولية من خلال حذف المنشور، موضوع الجريمة، وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الجهاز الفني التابع للمحكمة استطاع إثبات الفعل الجرمي، بحسب الصحيفة.
وطلبت المحكمة من المتهم أداء اليمين الشرعية بأنه لم ينشر الإساءات في تويتر، ولكنه رفض ذلك ثلاث مرات، ما اعتبرته نكولا يدعم ما قدمه المدعي من أدلة وقرائن، وخلصت في حكمها إلى إصدار الحكم بالإدانة.
