كشف خبراء اقتصاديين يمنيين عن السبب الرئيسي والكارثي لانهيار العملة الوطنية بشكل سريع .

وأوضحوا أن القات الذي يأتي من مناطق سيطرة الحوثي إلى مناطق سيطرة الشرعية أصبح يباع بالعملة الصعبة وهو السبب الرئيسي في انهيار القوة الشرائية للعملة المحلية وارتفاع سعر الصرف في مناطق سيطرة الشرعية.

وأضافوا أن الحوثي عندما اوقف التعامل بالعملة الجديدة في مناطق سيطرته لم يكن من فراغ وإنما بقصد خلق أزمة اقتصادية في مناطق سيطرة الشرعية من خلال  رفع سعر الصرف في مناطق سيطرة الشرعية باستخدام سلعة القات ....

 ذكروا الأسباب التالية :

1) -  الكل يعلم أن ثمانية وتسعين بالمائة من كمية القات الذي يستهلك في مناطق سيطرة الشرعية  تأتي من مناطق سيطرة الحوثي وهذا لا خلاف عليه.

٢)- عندما منع الحوثي التعامل بالعملة الجديدة في مناطق سيطرته لم يكن من فراغ ولكن ليجعل سلعة القات تباع إلى مناطق سيطرة الشرعية بالعملة  الصعبه وتسحب هذه العملة إلى مناطق سيطرته.

٣)-  ففي نهاية كل يوم وبعد أن يكمل المقوت بيع قاته في مناطق سيطرة الشرعية يقوم بشراء دولارات وسعودي لكي يصرفها ويحاسب الرعية ومصدري القات في مناطق سيطرة الحوثي .

٤)- قيمة القات الذي يأتي من مناطق سيطرة الحوثي  ويستهلك في عدن وحدها على سبيل المثال يزيد عن مليار ريال يوميا  

٥)- عندما يتم شراء ريال سعودي بمليار ريال يوميا من عدن  وبسعر ٢٩٠ريال يمني للريال السعودي سيتم سحب مبلغ (٣٤٤٨٢٥٠)ريال سعودي او ما يعادلها بالدولار  من عدن وحدها إلى مناطق سيطرة الحوثي يوميا هذا على مستوى عدن وحدها 

ويقاس عليه بقية المحافظات حضرموت الساحل وحضرموت الوادي والصحراء

شبوة ،ابين،المهرة،مأرب ، الجوف،تعز، لحج، سقطرى

 والعملية تتكرر يوميا بهذا الشكل.

وأشاروا إلى أن السحب اليومي للعملة الصعبة بأوراق القات من مناطق الشرعية إلى مناطق الحوثي أدى إلى تكدس العملة الصعبة في مناطق سيطرة الحوثي وبالتالي توازن اسعار الصرف ومنه انخفاض أسعار السلع، وبالمقابل  أدى إلى ارتفاع سعر الصرف  في مناطق الشرعية  ،وهذا الارتفاع في سعر الصرف ترتب عليه ارتفاع في كل أنواع السلع ،والكل يعاني هذا.