الرئيسية > منوعات > تنشر لأول مرة .. شاهد صورة نادرة لزواج فتاة مصرية حسناء من رئيس هذه الدولة .. كأنها حورية على الأرض ..شاهد

تنشر لأول مرة .. شاهد صورة نادرة لزواج فتاة مصرية حسناء من رئيس هذه الدولة .. كأنها حورية على الأرض ..شاهد

" class="main-news-image img

حكاية تعود إلى قبل عقود من الزمن وتحديدا إلى العام 1957 كانت فتحية رزق التي تنتمي إلى أسرة قبطية تسكن حي الزيتون بالقاهرة في جمهورية مصر العربية كانت تعمل في محل عمر أفندي فرع روكسي.

 

أعجب نكروما الذي كان يعيش في مصر في البداية بأخت فتحية الصغرى قبل أن يراها ولأنه في ذلك الوقت ووفقا للتقاليد المصرية كانت الأخت الكبرى يجب أن تتزوج أولا، فشاهدها نكروما وأعجب بها. قال نكروما إنها أجمل بكثير من أختها وقرر الزواج منها وتحدت الجميع لتتزوج من قائد أسود أفريقي بينما رفضت أمها الزواج خشية مغادرتها للبلاد مع نكروما أسوة بشقيقها الذي تزوج من إنجليزية وغادر مصر. كان سر إعجاب فتحية بنكروما أنه أول زعيم أفريقي يحصل علي استقلال بلاده من بريطانيا، وقرأت كثيراً وقتها عن كفاحه ضد الاستعمار فكان لها البطل الذي تبحث عنه.

 

ظلت أمها ترفض زواج ابنتها حتى توسط الرئيس عبد الناصر شخصيا لدى الأم، بل وذهب إليها في منزلها بنفسه طالبا يد فتحية لصديقه الرئيس كوامي نكروما ، فما كان من الأم سوى الموافقة إكراما للزعيم عبد الناصر . الشعب الغاني كان شغوفاً جداً برؤية زوجة نكروما المصرية ولما رأوها قالوا: إن نكروما ذهب إلي مصر وتزوج عروسة النيل من شدة جمالها.. أما أم نكروما وحماة فتحية فكانت غاضبة لزواج ابنها من فتاة ذات بشرة بيضاء على الرغم من أن كوامي حاول اقناعها بأن زوجته من أفريقيا، وعلى الرغم من كونها فاقدة للبصر إلا أنها أصرت علي أن تتلمس شعر زوجة ابنها، ومن ملمسه الناعم أدركت أنه يخدعها وأنها صورة مختلفة تماما عما عهدته في نساء غانا.

عاشت فتحية في غانا 16 عاماً منهم 8 أعوام مع الرئيس كوامي وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم جمال وسيكو وسامية ، والثلاثة يشبهون والدهم ، وكانت تحظي بشعبية كبيرة بين أبناء الشعب لما كانت تقوم به من أعمال خيرية لدرجة أنهم أطلقوا علي ملابسهم اسم فتحية. ظلت تعيش هناك في العاصمة أكرا حتى تمت الإطاحة بزوجها نكروما بانقلاب عسكري في 24 فبراير 1966 .. حيث عادت إلي مصر في حماية الرئيس جمال عبدالناصر، بعد أن طلب من قادة النظام الجديد عدم المساس بها وأرسل طائرة خاصة لجلب فتحية وأولادها إلى مصر.

بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر قررت العودة إلي غانا بعد أن تغيرت الحكومة الغانية بأخري موالية حرصاً منها علي أن يعودوا إلي جذور والدهم، ولكن حدث انقلاب عسكري ثاني عام 1979 وسافرت بعد انقضاء السنة إلي القاهرة مرة أخرى.

توفيت السيدة فتحية في 31 مايو عام 2007 بالقاهرة نتيجة نزيف حاد أصابها بعد فترة من المرض عن عمر يناهز 75 سنة، وأقيم لها قداس جماعي في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وترأس القداس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية في يوم الجمعة 1 يونيو 2007 ثم تم نقل جثمانها إلى غانا لتدفن هناك إلي جوار قبر زوجها نزولاً علي طلب الرئيس الغاني جون كوفور بدفن أم الشعب الغاني في أرض غانا.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي