الرئيسية > محليات > تفاصيل قصة نجاح فتاة يمنية اشعلت مواقع التواصل و اثارت اعجاب الجميع .. وهذا ماقالته ( لقاء خاص )

تفاصيل قصة نجاح فتاة يمنية اشعلت مواقع التواصل و اثارت اعجاب الجميع .. وهذا ماقالته ( لقاء خاص )

" class="main-news-image img

«نفسي اكمل الدراسة بس حالتي المادية ما تسمحش»  هذا ما قالته رحمة السبئي اثناء حديثنا المباشر في حديث صحفي اجريناه معها.

رحمة محمد عبدلله ابراهيم السبئي من مديرة المسراخ محافظة تعز تبلغ من العمر 25 عام ، اشتهرت مؤخراً بقصة نجاحها على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار تفاعلاً كبيراً بين الناشطين.

رحمة فتاة مبتورة الذراعين منذُ الولادة، اكملت دراستها رغم اعاقتها وتحدت كل الظروف ، خصوصاً ظروفها المادية.

«ما اتوقعتُش هذا التفاعل الكبير من الناس، فرحة ما أقدر اوصفها ما كنت موقعه  خالص» هكذا تقول رحمة عن موقفها من تعاطف الاخرين معها وتفاعلهم مع قصتها وتوجِه لهم كل كلمات الشكر والتقدير عبر موقع يمن فويس.

ابتسامة يخالطها دموع الفرح واليأس والمعاناة بالوقت نفسه ، تذرفها هذه الفتاة وهى تحكي لنا ما عانته اثناء مرحلتها التعليمية من ظروف مادية صعبة وحالة نفسية متعبة «كنت احزن من قلبي لما اشوف زميلاتي يستخدين يداتهن بكل سهولة وانا ما عنديش يدات وكل شي اعمله بقدمي».

كافحت رحمة كل تلك الصعوبات بعون الله وبعون اقربائها وبعزيمتها واصرارها ، رغم أن حلمها منذُ الطفولة دراسة الحاسوب لكن حالتها لا تؤهلها ابداً ، فوجدت نفسها بقسم علوم القرآن وتتمنى الان ان تحقق كل النجاح بهذا القسم.

توجه رحمة أيضاً شكرا خاص لولدتها التي كانت لها ام وأب بعد وفاة ولدها واخوانها ايضاً الذين كانوا لها الداعم المعنوي الاول والدافع الاساسي لمواصلة تعليمها وتحقيقها هذا النجاح الذي اعتبرته إنجاز لها ولأهلها وللبلادها بشكل عام .

تطالب رحمة الحكومة والجهات المعنية النظر لمثل هذه الحالات وللمواطنين الذين يعانون مثل هذه الإعاقات وتوفير ما يحتاجوه لمواصلة حياتهم بشكل عادي لا ينقصوا عن غيرهم ولتحقيق احلامهم المنشودة ، وعدم النظر إليهم كمعاقين فاقدين القدرة.   مازالت رحمة احلامها كبيرة وترغب بالمزيد من النجاح، تحلم لو أن تكمل دراسة الماجستير و الدكتوراة الذي يعد شبه مستحيل في ظل أوضاعها المادية الصعبة، وتتمنى لو  تحدث معجزة وتحقق لها ذلك.

رسالة اودت إيصالها رحمة السبئي لكل فتاة تعاني من إعاقة بصرية او سمعية او حركية او ما شابه ذلك : يجب أن تعلم النجاح يكمن بالعقل ،  الدماغ هو وحده المسيطر على كل شي وعندما ياخذ الله منك شيء يعوضك بشيء اخر ، لا تدعُوا للإحباط واليأس مكان في حياتكم كافحوا لتصلوا الى ما تريدون ، أعلم أن ذلك صعب ولكنه ليس بمستحيل اطلاقاً.

هكذا تكون رحمة السبئي نموذجاً للمرأة الصبورة المكافحة لكل شئ يقف عائقاً امامها والتي تخبر العالم بأن لا شيء مستحيل بالإصرار والعزيمة ستصل لما تريد لا الإعاقة ولا الحرب ستقفا بطريقها.

 رحمة السبئي تستحق كل هذا الاحتفاء والتشجيع ونتمنى منكم مساعدتها على تحقيق احلامها التي  لا تعتبر اكبر من قدرها اطلاقاً.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي