كشف عن آخر وصايا القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني، لكافة اليمنيين،بعد وفاته فجر اليوم الاثنين، في العاصمة صنعاء عن عمر يناهز 100 عام.

ووثق احد جلساء مفتي اليمن السابق، العلامة العمراني مقطع فيديو له نشره عبر السوشال ميديا، ظهر فيه الراحل يوصي أبناء الشعب اليمني أن يحافظوا على تقاليدهم ودينهم، وأن لا يتعصبوا لحزب سياسي أو ديني، وان يكونوا احرارا. مختتما " وهذا ما انصحهم به بعد تقوى الله".

ونعت شخصيات حكومية وسياسية ومجتمعية، محدث الديار اليمنية في العصر الحديث، الفقيه المجتهد والمجدد، القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني، الذي وفاته المنية فجر اليوم الاثنين، في العاصمة صنعاء.

وزير الاوقاف والارشاد السابق، الدكتور القاضي أحمد عطية، نعى الفقيد الراحل القاضي العمراني، قائلا في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: “البقاء لله وحده. وفاة الوسطية والإعتدال، رحم الله العلامة العمراني”.

وأضاف في منشور على حائطه بموقع فيس بوك: “رحل شيخنا وأستاذنا ومن درسنا على يديه غالبية العلوم الشرعية والقضائية، العلامة محمد بن اسماعيل العمراني، بعد عمر حافل بالفقه والتدريس والقضاء”.

وتابع الدكتور عطية ناعياً القاضي العلامة محمد اسماعيل العمراني: “رحل عن دنيانا ونحن في زمن بحاجة اليه كفقيه معتدل ووسطي غير متشدد.. في زمن أنصاف المتعلمين، وصغار المتفيهقين، ومدعي الفتاوى الفجة التي لا زمام لها ولا خطام، ورؤس الجهال”.

وختم: “وصدق رسول الله إذ قال: (إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ منَ النَّاسِ، ولَكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العُلماءِ، حتَّى إذا لم يترُك عالمًا اتَّخذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالًا، فسُئلوا فأفتوا بغيرِ عِلمٍ فضلُّوا وأضلُّوا)، رحمه الله وعظم الله أجر اليمن والمسلمين عامة في هذا العلم العظيم”.

ولم تقتصر بيانات النعي على الداخل اليمني بكل محافظاته، بل امتدت إلى الخارج، ومن ابرزها نعي رئيس قسم التفسير والحديث بكلية الشريعة في جامعة الكويت، الاستاذ الدكتور عبدالمحسن زبن المطيري، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.

قال الدكتور المطيري: “إنا لله وإنا إليه راجعون. وفاة شيخنا المعمر العلامة القاضي الفقيه المحدث محمد إسماعيل العمراني اليمني، بعمر ناهز المائة قضى منها أكثر من ٨٠ سنة في العلم والتعليم والتوجيه والإجازة. رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وعظم الله اجر محبيه”.

والقاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني، من  مواليد ربيع اول سنة 1340هـ (1922م) وله عدة مؤلفات في فقه وأصول الدين الإسلامي الحنيف.