الرئيسية > شؤون خليجية > جملة طبيب تصدم مريض سرطان سعودي وهكذا ردّه " .. لم يفقد الأمل وحقق المستحيل .. تفاصيل

جملة طبيب تصدم مريض سرطان سعودي وهكذا ردّه " .. لم يفقد الأمل وحقق المستحيل .. تفاصيل

" class="main-news-image img

روى الدكتور الشاب حمد بن جروان محارب السرطان؛ تجربة مريرة مرّ بها أخيراً مع أحد الأطباء عندما شكا له آلامه ليرد عليه بقوله "احمد ربك أنك ما زلت عايش" وهي الجملة التي وقعت كالسهم على قلب "ابن جروان " في الوقت الذي كان يريد من الطبيب طمأنته والتخفيف من آلامه التي أنهكته بسبب إصابته بمرض السرطان منذ سنوات.

ويقول "ابن جروان" في حديثه لـ "سبق" معلقاً على كلام الطبيب له: بهذه الجملة أجابني طبيبي بعد أن شرحت له آلامي "احمد ربك أنك ما زلت عايش"... فالطب أمانة قبل أن يكون وظيفة، ورسالة وأخلاق قبل أن يكون جراحة وكشفاً وعمليات؛ فلا يعلم الأعمار والآجال إلا الله رب العالمين هو المدبّر والمقدّر، ونعلم أن الطبيب وسيلة من وسائل الشفاء، ولكن يمتلك الطبيب دعم المريض نفسياً بكلمات محفزة وأذن صاغية وقلب يحن ويعطف، فالمريض عند زيارة الطبيب يجعل كل شيء جانباً ويصغي لكل كلمة، فإن وجد اللقاء محفزاً وداعماً وكلام الطبيب وأسلوبه رائعين عاد المريض مبتهجاً فرحاً ومعنويتاه عالية، وقاتل واستمر لأن الطبيب قال له أبشر بالخير، فكثير تشافوا من هذا المرض.

وأضاف: لكن إذا وجد الطبيب جاهم الوجه نظراته ثقيلة وأسئلته مُرة وكلامه عن الموت وعن الصعوبة في العلاج وعن الاستعداد للموت؛ عاد المريض محمّلاً بالهموم فاقداً للمعنوية، لا يكلم أحداً ولا يريد من أحد لا نصائح ولا إرشاد ولا إخاء.

وقدّم "ابن جروان " نصيحة للأطباء، قائلاً: كم من كلمة طبيب يذكرها المريض مدى الحياة سواء إيجابية أو سلبية، ولن يموت الإنسان قبل يومه الموعود، فلا تقتلوا المرضى وهم أحياء، دعوهم يتمتعون رغم آلامهم، فلن تخسروا شيئاً إن كنتم خير داعم بالكلام وبالتوجيه، على العكس ستنهال الدعوات لكم بالتوفيق.

ويعد الدكتور حمد بن جروان، الذي أكمل دراسة الماجستير والدكتوراه رغم معاناته من مرض السرطان والغربة التي عاشها متنقلاً بين الدول للبحث عن العلاج؛ مثالاً يُحتذى به في الصبر والكفاح، فلم يستسلم لوطأة المرض على مر السنوات، واضعاً أمام عينيه بأن الأعمار بيد الله ومتأملاً خيراً بأن يشفيه الله من المرض، وهو القادر على كل شيء -سبحانه وتعالى- ودائماً ما يردّد بأن الشفاء قادم.

*سبق


الحجر الصحفي في زمن الحوثي