في تجاوب يمني "إيجابي" نادر مع إجراء أممي تجاه الحوثي، وفيما واكبه ناشطون بحملة إلكترونية، ‏رحب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج مليشيا الحوثي على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.

وشدد، على أهمية القرار من أجل زيادة الضغوط على مليشيا الحوثي، لوقف تجنيد الأطفال وإشراكهم بالعمليات العسكرية

كانت الأمم المتحدة أقرت إدراج الحوثي على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.

التقارير الحديثة تشير إلى تسارع وتيرة تجنيد الأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال المتصاعد في مأرب، من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.

تقيم المليشيات خلال ذلك مراكز صيفية طائفية استقطبت وحشدت عشرات الآلاف من الطلاب وصغار السن في المحافظات الخاضعة لسيطرت الانقلابيين.

وثقت إحصائية لمرصد الساحل الغربي إلى مقتل 1410 من القُصَّر في جبهات الحوثيين خلال 2020م.

وقال تحالف رصد، إن مليشيا الحوثي عملت منذ مايو 2014 بوتيرة عالية على استقطاب و‎تجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، واستخدمت في سبيل ذلك المدراس والمساجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام.

راصدون وثقوا شهادات وتسجيلات مصورة لمسؤولين حوثيين وهم يحرضون الطلاب في المدارس العامة.

وأوضح أنه وثق خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021 تجنيد ‎مليشيا الحوثي، (12054) طفلا، بينهم 308 أطفال مجندين ينتمون للفئة العمرية 8-11 عاما، و4430 طفلا ينتمون للفئة العمرية 12-14 عاما، و7305 أطفال ينتمون للفئة العمرية 15-17 عاما.

كما وثق الفريق الميداني لتحالف رصد عدد 6729 طفلا مجندا لا يزالون مستمرين بالقتال مع ميليشيا الحوثي.

وأكد أن 2450 طفلا قتلوا في العمليات العسكرية وأصيب عدد 498 طفلا وتم اسر 790 طفلا في الجبهات المختلفة، في حين عاد 1004 إلى أسرهم ولا يزال مصير 572 طفلا مجهولا حتى اللحظة.

وحصدت محافظة ‎عمران أكثر المحافظات اليمنية عدداً في تجنيد ‎الحوثي للأطفال، حيث سُجل فيها تجنيد 1935 طفلا مجندا، تلتها محافظة ذمار بعدد 1861 طفلا مجندا ثم محافظة ‎صنعاء بعدد 1861 طفلا مجندا ومحافظة ‎تعز بعدد 1248 طفلا مجندا ثم ‎صعدة بعدد 1116 طفلا مجندا.