الرئيسية > محليات > تصاعد التوتّر بين الأطراف السياسية في اليمن

تصاعد التوتّر بين الأطراف السياسية في اليمن

يمن فويس -  وكالات :

تصاعدت حدة  التوتر  بين حزب المؤتمر الشعبي العام «الحاكم سابقاً» وأحزاب المعارضة الرئيسية المنضوية في تكتّل اللقاء المشترك وتبادل الجانبان الاتّهامات بمحاولة عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمّنة لها وتعطيل عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن ما يهدّد بخطر جرّ اليمن إلى مربّع العنف والفوضى مرة أخرى.

وطالبت أحزاب اللقاء المشترك في اجتماع استثنائي لمجلسها الأعلى عقدته بصنعاء أمس اليمنيين إلى الوقوف صفاً واحداً لإنجاح المبادرة الخليجية، والتصدّي لكل المحاولات الرامية للالتفاف عليها وإعادة إنتاج الأزمة والعودة بالأوضاع إلى مربّع ما قبل التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية.

وقال قيادي في أحزاب اللقاء المشترك لـ«عمان» إن أحزاب اللقاء المشترك قلقة بشدة إزاء استمرار الانفلات الأمني في عدد من محافظات اليمن، واستهداف القوات المسلّحة من قبل جماعات مسلّحة خارج القانون. محذراً الأجهزة المختصة من التهاون في مواجهة الجناة الضالعين في هذه الاعتداءات، وضرورة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، والتدخّل العاجل للإفراج عن المعتقلين الذين لا زالوا في قبضة العصابات المسلّحة. وأشاد المصدر بموقف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الرافض للتدخّل العسكري الأمريكي المباشر لمحاربة عناصر القاعدة على الأراضي اليمنية، مؤكّداً على ضرورة صيانة سيادة اليمن من أية تدخّلات خارجية مهما كانت مبرّراتها،

كما اعتبر اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرّع المنشقّة تهديد الرئيس السابق علي عبد الله صالح بسحب أعضاء المؤتمر الشعبي العام من حكومة الوفاق الوطني محاولة مكشوفة لرغبته في إفشال التوافق السياسي في البلد. وأكّد الأحمر خلال لقائه أمس السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين التزامه وكل القيادات العسكرية المؤيّدة للثورة الشبابية الشعبية السلمية بما ورد في مبادرة نقل السلطة وآليتها المزمّنة ومن ضمنها تنفيذ الأوامر الصادرة عن القيادة السياسية برئاسة المشير عبد ربه منصور هادي، والتعاون الكامل مع اللجنة العسكرية الهادفة إلى توحيد الجيش اليمني وبنائه على أسس وطنية.

وقال مصدر مطّلع لـ «$» إن لقاء الأحمر وفايرستاين «ناقش آخر المستجدات الأمنية على الساحة اليمنية، إضافة إلى سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والعراقيل التي وضعت مؤخّراً في طريق التوافق السياسي من قبل الرئيس السابق والحلول المقترحة في هذا الإطار». وأكّد فايرستاين حرص رعاة المبادرة الخليجية على استكمال عملية هيكلة الجيش وبناء جيش يمني موحّد قوي يساهم في دحر تنظيم القاعدة وكافة التنظيمات الإرهابية التي تهدّد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.

من جانبه اتّهم المؤتمر الشعبي العام أحزاب اللقاء المشترك بأنها لم تنفّذ ما عليها من مهام المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية ولم تتّخذ الخطوات اللازمة لضمان وقف جميع أشكال العنف وانتهاكات القانون الإنساني وفضّ الاشتباك بين القوات المسلّحة والتشكيلات المسلّحة والميليشيات والجماعات المسلّحة وضمان عودتها إلى ثكناتها وضمان حرية التنقّل للجميع في جميع أنحاء البلد وحماية المدنيين.

وقالت وثيقة نشرتها صحيفة «الميثاق» الناطقة بلسان المؤتمر «إن أحزاب اللقاء المشترك وشركائها لم تنفّذ ما عليها في المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية، فلا تزال الميليشيات المسلّحة في شارع الستين وحي هائل وشوارع الحصبة الرئيسية والفرعية ومدينة صوفان وأرحب وبيت دهرة وفرضة نهم ولم تعد القوات التابعة للفرقة المنشقّة إلى ثكناتها ولا تزال الطرق مقطوعة بين المحافظات مثل طريق مأرب- صنعاء وطريق الحديدة- صنعاء وطريق الحديدة- ذمار

وأشارت الوثيقة التي تقيّم ما تم تنفيذه من آلية المبادرة الخليجية إلى أنه لم يتم إصدار تعليمات قانونية وإدارية ملائمة إلى جميع فروع القطاع الحكومي للالتزام الفوري بمعايير الحكم الرشيد وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، بل على العكس من ذلك وبدعم من أحزاب اللقاء المشترك يجري حالياً ما يعرف بثورة المؤسّسات وهدم النظام المؤسّسي للدولة وإحلال الفوضى. كما أن ما يتعلّق بتيسير وصول المساعدات الإنسانية حيثما تدعو الحاجة إليها نفّذ بشكل جزئي. كما لم يتم أيضاً إصدار تعليمات قانونية وإدارية محدّدة إلى النيابة العامة ودوائر الشرطة والسجون والأمن للتصرّف وفقاً للقانون والمعايير الدولية وإطلاق سراح الذين احتجزوا بصفة غير قانونية». ميدانيا : قتل ستة عناصر من تنظيم القاعدة في قصف مدفعي نفذه الجيش اليمني في وقت متأخر من مساء امس الاول على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية، بحسبما افاد مصدر محلي لوكالة فرانس برس. وذكر المصدر، وهو من مدينة جعار المجاورة التي ينقل اليها عموما جرحى وقتلى القاعدة من زنجبار، ان بين القتلى < قائد مجموعة اسمه ابو بلال وهو صومالي الجنسية >

ويسيطر مسلحو القاعدة الذين يتخذون اسم «انصار الشريعة» على زنجبار منذ نهاية مايو الماضي، وعلى اجزاء واسعة من محافظة ابين ومحافظة شبوة المجاورة.

وتشن القوات اليمنية حملة مركزة للقضاء على التنظيم الذي تعاظم نفوذه في جنوب البلاد بالتزامن مع الاحتجاجات التي طالبت باسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح


الحجر الصحفي في زمن الحوثي