الرئيسية > شؤون خليجية > قرار بإزالة منزل مواطن سعودي بجوار مسجد رسول الله لعمل توسعه وهكذا كان رده ؟ .. صورة

قرار بإزالة منزل مواطن سعودي بجوار مسجد رسول الله لعمل توسعه وهكذا كان رده ؟ .. صورة

" class="main-news-image img

ذكر ناشطون سعوديون انه بعد ان صدر قرار بإزالة منزل مواطن سعودي بجوار مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم لعمل توسعة للحرم .

 فأنشد قصيدة مؤثرة يصف فيها حاله وحزنه ولوعته؛ وحق له أن يبكي فراق جوار سيد الخلق سيدنا

فقال :

ولمّا رأيت الرقم فوق جدارها

وأيقنت أنَّ الهدم أصبح ساريا

بعثتُ إليكم بالبريد رسالتي

وأرفقتها شرحاً عن الدار وافيا

وأخليتها والعين تذرف دمعها

والابن يصرخ والبنات بواكيا

فإن جاءت الآلات تهدم منزلي

وأصبح بنياني على الأرض هاويا

فلا ترفعوا ذاك الركام بقسوة

ستلقون قلبي تحته كان باقيا

فمَن لي بجارٍ يشرح الصدر ذكره

ومَن لي بدارٍ كان للخير دانيا

فإن كنتَ تبكي إن سمعتَ مصيبتي

فإني سأبقى طيلة العمر باكيا

سلامٌ على دار الرسول وأهلها

فقد صرتُ بعد القرب بالدارنائيا

فرد عليه الشاعر عبدالله عقلان

أيا صاحب الدار التي جاء ذكرها

بطيبة والأشواق تهفو دوانيا

قرأتُ لك الأبيات حين أرسلتها

ففاضت دموع العين عبر القوافيا

فدارُك يا هذا بوصفك جنةٌ

وقلبك فيها رغم بعدك باقيا

ألا ليت من قاموا بهذا ترفّقوا

وراعوا حنيناً في فؤادك خافيا

أما علموا أنَّ القلوب منازلٌ

وأعظمها ما كان لله صافيا

وما علموا أن الجوار معادن

وجيرة خير الخلق أسمى الأمانيا

ففي ذكره للنفس أُنسٌ وراحةٌ

وفي قربه تغلوا دياراً خواليا

فصلِّ وسلم ياإلهي على النبي

محمد خير الخلق للناس هاديا

ولما سمع بقصته رجل من أبناء مصر أجابه بأبيات قائلاً :

ياصاحب الدار التي بلغني ذكرها

لما سمعتُ مصابك هان مصابيا

قد حق لك البكاء بحرقة

غير أن الدمع لن يفيدك حاليا

آجارك الله على مبتلاك يا أخي

وطيّب قلبك حتى تصبح راضيا

كيف بحالك أنت يامسكين مفارقا

إذا كنتُ قد بتُّ بالدمع باكيا

وإن كنتُ أبكي فراق أحمد زائرا

فكيف الحال وقد كان أحمد جاريا

والله لا أرى لفراقك خير خلفة

إلا جوار أحمد بالجنان العاليا

فيا رب اخلف صاحبي بجواره

في الفردوس بعد عمر صافيا

واحشرني معه فقد رق قلبي لحاله

وأنت أعلم يا إلهي بحاليا

وصلِّ على من جمعنا حبه

واسقني من حوضه واسق أهليا

جمعنا الله وإياكم ووالدينا وأهلينا وأحبابنا مع سيد الخلق سيدنا ورسولنا وحبيبنا محمد

 (صل الله عليه وسلم)

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي