الرئيسية > دنيا فويس > من هو الصحابي الذي كلمه الله دون حجاب .. وماذا حدث بعد استشهاده ؟

من هو الصحابي الذي كلمه الله دون حجاب .. وماذا حدث بعد استشهاده ؟

" class="main-news-image img

لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدر عظيم، ولبعضهم قدر أعظم حيث اختصهم الله سبحانه وتعالى بمزيد فضله فكانت لهم مزية عن غيرهم من الصحابة وحيث أنهم ضربوا اروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والإقدام وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وسنتكلم اليوم عن صحابي كريم كلمه الله دون حجاب ، وهو الصحابي الجليل سيدنا " عبد الله بن حرام" رضي الله عنه ، أسلم رضي الله عنه قبل الهجرة بثلاث سنوات واستشهد في غزوة أحد .  

حيث كان لعبد الله بن حرام ابن يسمى جابر ، وقد ودعه أباه قائلاً :- " ما من أحد على وجه الأرض بعد رسول الله أحد أحب إلي منك يا جابر ولكنها الجنة " ، وعندما استشهد كان جابر منكسرا فسأله رسول الله-صلى الله عليه وسلم - فقال :- " يا جابر؛ ما لي أراك منكسراً؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي، قتل يوم أحد وترك عيالاً وديناً ".

  فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :- " أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحاً، فقال: يا عبدي تمن علي أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون، قال: وأنزلت هذه الآية: وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ." رواه الترمذي     ولكن عبدالله بن حرام قد ترك دينا وعيالا ، ولا يوجد لدى جابر ابنه ما يوفي الدين ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :-" ادع غرماء ابيك، فدعاهم، فيقول جابر : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلى بيدر التمر الخاص بأبيه – وهو المكان الذي يخزن فيه التمر-فما زال يكيل لهم منه حتى أدى الله عن أبي دينه كله من تمر تلك السنة، ثم إني نظرت إلى البيدر فوجدته كما هو، كأنه لم تنقص منه تمرة واحدة." 

وفي الختام ندعو الله تبارك الله أن يرزقنا حب الرسول صلى الله عليه وسلم كما أحبه الصحابة ، وأن يجمعنا بهم جميعا في الجنة ، وأن يسقينا رسول الله من حوضه الشريف شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم يبعثون .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي