قالت صحيفة الفاينانشيال أن مسؤولون سعوديون وإيرانيون كبار محادثات مباشرة في محاولة لاحتواء الخلافات بين البلدين، بعد أربع سنوات من وقف العلاقات الدبلوماسية، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز يوم الأحد.

وذكرت الفاينانشيال تايمز نقلاً عن مسؤولين أطلعوا على المناقشات، أن الجولة الأولى من المحادثات عُقدت في بغداد في 9 أبريل / نيسان، وشملت مناقشات حول الهجمات على السعودية من قبل جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، وكانت إيجابية.

ونقل التقرير أيضا عن مسؤول سعودي رفيع نفى إجراء أي محادثات.

وقطع الخصمان الإقليميان العلاقات في عام 2016 بسبب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر، المعارض الصريح للأسرة السعودية الحاكمة.

وجرت المحادثات في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهو ما اعترضت عليه الرياض.

تضغط الولايات المتحدة أيضًا من أجل إنهاء الصراع الدائر في اليمن، الذي يُنظر إليه في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران.

ودعت الرياض إلى اتفاق نووي بمعايير أقوى وقالت إن دول الخليج العربية يجب أن تنضم إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان معالجته لبرنامج إيران الصاروخي ودعمها للوكلاء الإقليميين.

و أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق إلى أنه يريد تهدئة الأعمال العدائية مع الخصوم العرب.

وأعلنت إيران الجمعة، أنها بدأت تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمائة، في أحدث تحرك لتعزيز قدراتها النووية.

وصل مستوى التخصيب المزعوم الآن إلى أعلى مستوياته، ويأتي بعد حادث تخريب في محطة نطنز النووية الإيرانية في الأسبوع السابق.

على الرغم من أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة هو رقم قياسي بالنسبة لإيران، إلا أنه لا يزال أقل من عتبة 90 بالمائة المطلوبة للأسلحة النووية.

*فايننشال تايمز