منعت مليشيا الحوثي وصول أسطوانات أكسجين تابعة لتجار إلى مدينة تعز.
وقال مصدر لموقع إخباري محلي في تعز، إن سليم مغلس المعين من قبل المليشيا محافظاً لتعز وجه بمنع دخول الأسطوانات إلى المدينة.
وأضاف المصدر (رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية) أن القيادي الحوثي مغلس فرض جبايات كبيرة على دخول أسطوانات الأكسجين، كما اشترط للسماح بدخولها كتابة ملصقات على الأسطوانات تفيد بتقديمها كمعونات من قبل الحوثيين.
وبعد تفشي فيروس كورونا في المدينة تعاني تعز من أزمة في أسطوانات الأكسجين حيث بلغ سعر الأسطوانة 40 لتر إلى 220دولار (نحو187ألف ريال يمني).
وسلط تقرير لوكالة فرانس برس، أمس الأربعاء، الضوء على تزايد عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩) في مدينة تعز الواقعة جنوب غرب اليمن.
وقال التقرير ان حفاري القبور ينهمكون في عملهم داخل مقابر المدينة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، وتحاصر حدودها الجغرافية جماعة الحوثي المدعومة من إيران منذ ست سنوات.
وأشار التقرير الى الصعوبات التي يواجهها السكان في دفن الموتى، مع ارتفاع حالات الاصابة بكوفيد -١٩ في بلد اثقلته سنون الحرب، وهو غير جاهز بالمرة للتعامل مع جائحة كهذه.
ولفت التقرير الى المعاناة الانسانية التي تشهدها المدنية باعتبارها إحدى أكثر المدن تأثّرا بالحرب منذ بداية النزاع في منتصف 2014.
التقرير أوضح أن إجراءات الوقائية من فيروس كورونا مثل وضع القفازات لدفن ضحايا كوفيد-19 غائبة تماما، حتى عند المشيعين الذين يأتون لدفن ذويهم.
وكشف التقرير ان المتوسط اليومي للجثث الواصلة الى مقبرة السعيد (اكبر مقابر المدينة) ٩ الى ١٠ جثث، ما اضطر القائمين على المقبرة لاستخدام الحفارات لتسريع عملية الحفر.
وذكر التقرير أن عدد من سكان المدينة تظاهروا أمام المقبرة وحملوا لافتات تقول "من يتحمل مسؤولية الكارثة الصحية في تعز؟" و"لماذا لا يوجد أي تحركات حكومية لمنع تفشي الوباء؟".
