بدأت الحكايه عندما توفى والدى وأنا فى الخامسه والعشرين من العمر ، وترك لنا أموال كثيره ، ولأننى الابن الكبير فى العائله ، استلمت كل زمام الأمور ، بالاضافه الى رعايه اخوتى الصغار ، حيث كان لى اخ اصغر منى بخمس سنوات ،واخت صغيره مازالت فى العاشره من العمر .
ومرت الايام هكذا ، حتى انتهى اخى من دراسته وبدأ العمل معى ، وانا فى تلك الفتره كنت احب فتاه منذ صغرى ، وكنت انتظر اخى لكى يستلم العمل حتى استطيع الزواج .
وبالفعل تزوجت وسط أجواء عائليه سعيده ، وكانت زوجتى هى اجمل ماحققته فى الحياه
فقد كانت الدعم والسند فى كل الاوقات ، وأيضا كانت تحب اخوتى الصغار وتهتم باامرهم ، خاصه اختى الصغيره .
ومرت الايام على هذا الحال وسط استقرار وهدوء فى حياتنا ، وكان كل شئ يسير على مايرام ، وكان الخبر الاسعد فى حياتى عندما أخبرتنى زوجتى أنها حامل .
كانت أسعد وأجمل الاخبار فى حياتى ، واضافت إلى المنزل بهجه وسعاده كبيره للغايه ، ولكن يبدو أن الحياه لن تستمر بهذا الهدوء .
حيث فى هذه الأثناء تعرضت لمشاكل كبيره فى العمل ، وكانت نتائجها خسائر فاضحه للغايه ، وحاولت كثيرا السيطره وتدارك الموقف ، ولكن كانت هناك خسائر كثيره متلاحقه .
ولكى أستطيع تفادى هذه الخسائر نصحنى بعض المقربين من والدى ، أن أسافر من أجل الاتفاق على عده صفقات جديده ، وكان الأمر يحتاج أن أسافر إلى مده طويله قد تصل إلى ست شهور بالخارج .
ولذلك لم انتظر كثيرا من أجل إنقاذ الموقف ، فسافرت مباشره وتركت اخى يتولى الأداره فى الداخل ، حتى عودتى .
وبعدما سافرت أصبحت حياتى فى انشغال دائم بنجاح المهمه التى سافرت من أجلها ، وكنت اغيب فى الاتصال بزوجتى للاطمئنان عليها ، خاصه أنها حامل .
ومرت الايام وانا فى دوامه كبيره من العمل والبحث عن الخروج من هذا المازق الكبير ، الذى يهدد مستقبلنا جميعا .
ومرت الشهور سريعا ، واستطاعت النجاح فى المهمه ، واتفقت على عده صفقات هامه ، وقررت العوده سريعا ، حيث كانت زوجتى على وشك الولاده
وبالفعل عدت إلى الوطن ، وأثناء خروجى من المطار ، جاء لى اتصال هاتفى يخبرونى ، أن هناك حريق كبير فى المنزل !!
وان زوجتى فى حاله ولاده بالداخل ومعها الأطباء !! أسرعت الى المنزل وانا فى حاله صدمه تامه ، ولا اعلم ماذا يحمل لى القدر .
وعندما وصلت كانت هناك الكثير من سيارات الإطفاء تحاول السيطره على الموقف ، وبعد مرور ساعتين وانا احاول اقتحام الحريق ، كانت اللحظه السعيده ، عندما خرج فريق الانقاذ يحملون زوجتى والمولود معا ، ويحملون على الجانب الآخر الطبيبه البطله التى انقذتها ، واكملت عملها وسط كل هذه الأهوال .
وبعدما استفاقت زوجتى ، فجرت مفاجاه مدويه ، حيث اكتشفت اننى كنت أعمل بجهد فى الخارج ، واخى كان يفعل عكس الأمر تماما فى الداخل .
حيث منذ اليوم الأول فى سفرى ، واخى غير كل شئ بالداخل ، حيث استغل تواجدى بالخارج ، ودخل فى تجاره الممنوعات ، لانه كان يرى ربحها اكبر ، وذهب فى طريق الاشرار .
وكلن يفعل كل ذلك فى سريه تامه ، وكان السبب فى كل ذلك أنه كان يحب فتاه فااخذته فى طريق غير مقبول على الاطلاق .
ولكن اثناء عمله فى هذا الامر ، اكتشفت زوجتى كل شئ ، وتصدت له بكل قوه ، وهددته بفضحه أمام الجميع ، ولذلك خاف منها فخدعها أنه نادم على فعلته ، واقنعها أنها بمثابه أخته الكبيره وسوف يستمع لها وينفذ كل طلباتها ، بل بكى أمامها لكى تصمت ولا تتحدث .
حتى اطمئنت له ، والتزمت الصمت تماما ، وعندما جاءت لحظه ولادتها ، طلب من الفريق الطبى أن تتم ولادتها فى المنزل ، وبالفعل دخلت زوجتى الغرفه من أجل الولاده ،واثناء تواجد الطبيبه معها بالغرفه ، اغلق اخى الغرفه من الخارج ، ثم أشعل النار فى الغرفه ، وانتشرت النار فى المنزل وتحول إلى قطعه فحم !!
وفعل اخى كل ذلك حتى لا تستطيع زوجتى أن تخبرنى بشئ مما يفعل ، حتى تكتمل مهمته بنجاح لأنها كانت تعلم كل شئ عنه .
ولم انتظر كثيرا عندما سمعت ذلك ، بل أخبرت الشرطه وتم القبض عليه ، وبدأت التحقيقات معه وتم القبض على كل من يعمل معهم .
وجلست انتظر خروجه وقضاء عقوبته ، حتى أبدا مهمه تقويمه وإصلاحه ، لانه فى النهايه اخى الصغير.
المصدر : أوبرا نيوز