الرئيسية > جولة الفن > ردة فعل مفاجأة و غير متوقعة من جمال عبدالناصر عندما شاهد أفلام سعاد حسني الاباحية ؟

ردة فعل مفاجأة و غير متوقعة من جمال عبدالناصر عندما شاهد أفلام سعاد حسني الاباحية ؟

" class="main-news-image img

في البداية يجب أن نعرف أن سعاد حسني تم تجنيدها وهي فتاة صغيرة بلا خبرة تبلغ من العمر 20 عاما تعشق بلادها والحياة أقنعها "صلاح نصر" في نصف حواره معها بعد أن قهرها نفسياً بأنها ستخدم مصر بما ستقوم به من تضحيات وفي النصف الآخر من الحوار تهديد بأنها ستفقد اسمها وتاريخها وسمعتها للأبد لو رفضت طلباتهم فانهارت ووافقت دون شروط.

اسرار وآلام لا تنتهي

هي اذن أسرار وآلام لا تنتهي في حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني يكشفها ملخص مذكراتها الذي دون في «25» صفحة تحكي فيه قصة تجنيدها على يد الضابط صفوت الشريف وكيف جري استدراجها حتى وجدت نفسها أمام صلاح نصر الذي أجبرها على العمل لحسابه والذي حاولت أن تهرب منه حتى نجح عبد الحليم حافظ في مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر وأخبره بما تعرضت له السندريلا.

أول فيلم اباحي

قصة تصوير أول فيلم إباحي للفنانة سعاد حسني وتروي سعاد في المذكرات القصة الحقيقية لتجنيدها بواسطة صفوت الشريف وتحكي أنها كانت في حفل خاصة بصحبة صديق عربي فرنسي كانت تعتبره صديقًا لها اكتشفت بعدها أنه ضابط انتحل شخصية أجنبي كان مجندًا من قبل صفوت الشريف لاستدراجها إلي عيادة الدكتور "عبد الحميد الطويل" الذي كان زوجاً للفنانة "مريم فخر الدين" لتصويرها هناك أول مرة حيث أعدوا قبلها العيادة لهذا الغرض.

مذكرات سعاد حسني

في المذكرات تحكي سعاد أن الأفلام كانت مصورة بكاميرات 35 مم وأخرى صوروها بكاميرا 8 مم وقد قطعوا الأفلام إلى 16 فيلما كانت هي حصيلة ما هددوها بفضحه لو كشفتهم لأي جهة مصرية، وتقول سعاد إنها بعد أن أفاقت من الصدمة التي سيطرت عليها طويلا بدأت تتهرب منهم بالعمل والإنشغال في التصوير لكنهم ظلوا يطاردونها حتي إبريل عام 1967 عندما نجح عبدالحليم حافظ" في التوصل للقاء سري جمعه بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر حكي فيه حليم لجمال ما كان يحدث.

هكذا كان دور عبد الحليم حافظ 

دور عبد الحليم حافظ في مساعدة سعاد حسني  وروت السندريلا أن صفوت دعا عبد الحليم حافظ وجعله يشاهد فيلمها الأول فانهار عبد الحليم وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق علي نفسه عدة أيام اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية لكنه كان حزينا حيث طلب منه صفوت الإبتعاد عن سعاد لمصلحة مصر، موضحة أن عبد الحليم حافظ عاد إليها ووعدها بأنه سيساعدها وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر فوعد جمال عبدالناصر عبدالحليم بأنه سينهي القضية بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل "صلاح نصر" وعدد من ضباط جهاز المخابرات في فبراير 1968 إلي محكمة الثورة التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم "انحراف صلاح نصر".

ردة فعل الزعيم عبدالناصر

الرئيس عبد الناصر طلب أفلام سعاد حسني الإباحية وحكت في مذكراتها أن جمال عبد الناصر طلب أن يحضروا له أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف وأشعل الرئيس الراحل النار في الشرائط وبعد أن تأكد من أنه أعدمها بنفسه اتصل بعبد الحليم حافظ وقال له جملة واحدة ذكرتها سعاد في مذكراتها وهي: "مبروك.. وعد الحر دين عليه يا حليم"، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار لكن عبد الحليم كما كتبت كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها منعه عنها حتى مات.

وتضمنت مذكرات سعاد حسني العديد من الأسرار والمفاجآت التي كانت موضع تحقيق وبحث من أفراد جهاز الشرطة البريطانية «سكوتدلانديارد» الذي يثبت من أول ورقة في ملف التحقيق أن سعاد قتلت ولم تنتحر وأن المذكرات كانت الدافع الرئيسي وراء اغتيالها ومن واقع تلك المذكرات ننشر ما تضمنته في ملخصها حيث نجد فصلاً جديداً بعنوان: "مندوبة مصرية باسم علم العروبة" ربما هو أهم فصل في المذكرات حكت فيه أنها لم توافق علي العمل لحساب "صفوت الشريف" أو "صلاح نصر" إلا مضطرة بعد أن دبروا لها مؤامرة دنيئة انتهت بأن أقنعوها بأنها ستعمل لأجل مصر وتقسم سعاد أنها لم تحصل على مليم واحد أو هدية أو حتى ميزة فنية مقابل ما قامت به.

المصادر: أخبار العرب + روز اليوسف + فيتو


الحجر الصحفي في زمن الحوثي