الرئيسية > دنيا فويس > توفيت والدته وكان كل ليلة يذهب و ينام على قبرها وعندما جاء منتصف الليل .. فكانت المفاجأة التي لا تخطر على بال!

توفيت والدته وكان كل ليلة يذهب و ينام على قبرها وعندما جاء منتصف الليل .. فكانت المفاجأة التي لا تخطر على بال!

" class="main-news-image img

الموت هو النهاية والحقيقة التي لا يبدلها زمان او مكان فكل مخلق على وجه الارض حتما سيكون مصيره الموت لا محاله .

من داخل بيت الحج أحمد تبدأ أحداث قصتنا, لقد كان أحمد يعمل موظف في أحدى الشركات براتب زهيد جدا بجانب قطعة الأرض التي ورثها من أبيه والتي يشاركها فيه أخوة الكبير, لقد كانت قطعة الأرض تلك عون لأحمد في حياة كانت تساهم وترفع عنه بعض الضغوطات المادية, وكان واضع فيها الأمل حتي يستطيع من خلالها أن يجعل أبنه منيب دكتور كما يحلم, ولكن سرعان ما تلاشت تلك الأحلام لقد شعر أحمد بتعب شديد ثم لم يفت الكثير من الوقت حتي فارق الحج أحمد الحياة, وترك أم منيب وابنه في الحياة بمفردهم.

ولكن لا تأتي المصائب فراده, فبعد انتهاء العزاء تحدثت أم منيب إلي أخو أحمد حول قطعة الأرض وأنهم في أمس الحاجة إليها في هذا الوقت, ولكن رد عم منيب كان مفاجأ بالنسبة لها, لقد قال لها ان ليس هناك قطعة أرض من الأساس وأن كانت تريد أن تأخذ قطعة الأرض عليها أن تذهب إلي المحكمة لتأتي بحقها منه, فهو كان يعلم جيدا أن أم منيب مريضة ولا تقدر أن تقف أمامه من خلال المحكمة, وبالفعل هذا ما صار لم تتجرأ أم منيب ان تذهب إلي المحكمة لتطالب بحق أبنها وحقها, ولكنها كانت تعلم منيب أبن الثلاث سنوات أن لديه قطعة أرض عند عمه وهو من أكل حقه.

لم تكن الام قادرة على العمل بحكم أنها مريضة ولكن الله عز وجل لا ينسى عباده أبدا, وعندما وصل الحال أن منيب أصبح أبن 7 سنوات ذهب إلي ورشة ميكانيكا, وهناك كان يعطف عليه الكثيرين عندما يعلمون قصته, ومنيب لم يكن يملك القدرة على رفض تلك الهدايا والبقشيش لأن أمه في حاجة إليها, كان منيب يمثل كل شيء لأمه فهو كان السند الوحيد بعد الله وأبيه عز وجل, لقد كان يشبه الرجال بالرغم من صغر سنه, حتي وصل سنة إلي 10 سنوات, وفي أحدى المرات وهو عائد من العمل وجد أمه طريحة الفراش ولا ترد عليه جوابا.

فذهب على الفور إلي الطبيب, وعندما جاء الطبيب قال له أن أمه قد فارقت الحياة, لقد كانت تلك اسوء لحظات في حياة الصب منيب فهو لم يدري معني كلمة الألم إلا في هذا الوقت فهو لم يكن كبيرا ليستوعب أن أبيه قد مات, ولكنه أحس بألم شديد بفقدان أمه فهي كانت البوصلة في حياة منيب, وبعد دفن أمه طلب منه جيرانه وكذلك عمه أن يذهب ليعيش معهم ولكنه كان أبي بالرغم من صغر سنه, وظل يعيش بمفرده داخل البيت فكان يذهب إلي العمل وعندما يعود يذهب إلي قبر أمه ويظل بجانبها لساعات طويلة حتي كان يغلبه النوم كل يوم ولكنه كان يستقيظ قبل أن يحل الظلام ويغادر.

وفي أحدى المرات ومنيب جالس بجانب قبر أمه يشتكي لها همه وتعب الحياة وأنه لم يعد يتحمل تلك الحياة, ومن شدة تعبه وكثرة دموعه قد أصابه التعب فنام حتي جاء منتصف الليل, فكانت المفاجأة التي لا تصدق, لقد حلم أثناء نومه بأمه تأتي إليه وتطبطب عليه وتقول له" استيقظ يا بني, وأذهب إلي عمك لتعيش معه لقد سامحته ويجب عليك أنت أيضا أنت تسامحه, لقد تغير حاله يا بني", فعمه منذ أن أخذ قطعة الأرض لم يحدث له خير قط لقد ماتت زوجته ولقد أصيب أبنه بمرض نادر, لقد أستقيظ منيب من النوم لا يصدق ما حدث, ولكنه كان يصدق كلام امه وذهب إلي عمه في اليوم التالي, وقال له أنه سامحه لأن أمه قد سامحته هي الأخرى, فرحب به عمه وعامله معاملة حسنة كما يعامل أبنه وأكثر, وهنا كانت نهاية قصتنا.

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي