الرئيسية > جولة الفن > لن تصدق من هي: النجمة العظيمة و الجميلة المصرية لقبت بالمرأة الحديدية وهزت عرش الزعيم وصرخت في وجه فاتن حمامة

لن تصدق من هي: النجمة العظيمة و الجميلة المصرية لقبت بالمرأة الحديدية وهزت عرش الزعيم وصرخت في وجه فاتن حمامة

" class="main-news-image img

نجمة اليوم لقبت بالمرأة الحديدية ولها من لقبها نصيب  يشهده كل من تعامل معها ولكنها ايضا تملك قلبا رقيقا وعيون فيها من الدموع علي فراق الأحبه ما اذا اقتربت منها اكثر .

عايدة محمد عبد العزيز عبد الرحمن، مواليد 27 أكتوبر عام 1936، محافظة المنوفية، تخرجت من مدرسة المعلمات، وعملت فترة من الوقت في مدرسة بنات وانتدبتها ناظرة المدرسة لتأخذ كورس تمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية لتشرف على المسرح المدرسي فأحبت الفن والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتركت المدرسة والتدريس.

عندما علمت أمها بأنها ستصبح ممثلة هددتها بالقتل إن لم تعدل عن ذلك فما كان منها إلا أن تتزوج الشاب الذي أحبته ونشأت بينهما علاقة حميمية الفنان المخرج أحمد عبد الحليم، مما هدأ من روع أمها بعض الشئ.

بدأت «عايدة»، في المسرح الغنائي ثم انتقلت إلى عدة فرق مسرحية، ثم مع زوجها إلى لندن لاستكمال دراسته العليا في التمثيل هناك وعادت معه في آواخر الستينات، واستأنفت نشاطها المسرحي في مسرح الدولة فقدمت مسرحيات عديدة أهمها «المهاجر، وملك يبحث عن وظيفة، ودائرة الطباشير، وطائر البحر، والست هدى».

ولكن لم تأخذ شهرتها إلا في السينما رغم قلة أدوارها السينمائية لكنها كانت أدوار منتقاة بعناية فائقة جعلت الجمهور يعرفها ويجعلها في صفوف النجمات الكبيرات، من أهم هذه الأفلام «فجر الإسلام، ومن عظماء الإسلام، وعلى ورق سوليفان، وامرأة عاشقة، ورغبات ممنوعة، ويوميات نائب في الأرياف، وشوق، ورحلة داخل امرأة، وعفاريت الأسفلت، وبحب السيما، وسكة سفر، وسوبر ماركت، وشهد الملكة، وشارع السد، وكشف المستور».

ويعد من أهم وأشهر أدوراها على الإطلاق في حياتها الفنية، دورها في فيلم «خرج ولم يعد»، مع فريد شوقي، ويحيى الفخراني، هذا الفيلم الذي يعد أحد علامات السينما المصرية، وأشهر فيلم مليء بالطعام في تاريخ السينما المصرية كما صنفه النقاد، وكذلك دورها في فيلم «النمر والأنثي»، مع عادل إمام، في دور «عدلات»، الذي أصبح أيقونة المزاج العالي بكل مفرداته فنجان القهوة، ونظرات عينيها لعادل إمام.

حتى أن هذا الدور أصبح أهم من دور عادل إمام نفسه، مما جعل عادل إمام يستبعدها في كل دور يسند إليها معه فيما بعد حتى لا تسحب البساط منه، ولولا إصرار كمال الشناوي على وجودها في فيلم «الواد محروس بتاع الوزير»، مع عادل إمام، لما كانت تقف ثانية أمام الزعيم كما جاء على لسانها في أحد الحوارات الصحفية.

لمعت في التليفزيون وكانت أكثر تواجدا في التليفزيون عن السينما فقدمت مسلسلات تعد هي الأهم في تاريخ الشاشة الصغيرة منها «الحلوة، وبرديس، وزينب، والعرش، ورحلة المليون، والوعد الحق، وكسبنا القضية، ونهاية العالم ليست غدا».

ويعد أهم أدوراها على الشاشة الصغيرة دورها في مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، مع فاتن حمامة، فكان هناك مشهدًا بينها وبين فاتن حمامة، وهي تهاجمها بشدة وكان مشهدا صعبا فوقفت تصرخ في وجهها قبل التصوير حتى تندمج وهي تقول لها «انتي ولا حاجة»، حتى أن فاتن حمامة، كانت تظن أنها تقول لها هذا الحوار كأنه حقيقة بداخلها من شدة إتقانها للدور.

تعد أدوار عايدة عبد العزيز، قليلة سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح، لكنها أدوار مهمة فلها خمسة أفلام من الأهم في تاريخ السينما المصرية، فكل دور تؤديه يكون له أثره عند الناس حتى أنهم اعتقدوا أن لها مئات الأدوار من شدة وحسن ما قدمته.

أنجبت عايدة عبد العزيز، من زوجها المخرج المسرحي الكبير أحمد عبد الحليم، ولد يعيش في أمريكا، وبنت تعيش في إيطاليا، وبعد وفاة زوجها وهجرة أولادها للخارج وتقدم العمر بها، تعيش وحيدة منعزلة في مزرعة تمتلكها كانت بجوار مزرعة الفنانة الراحلة معالي زايد.

تظهر من آن لآخر في أحاديث تليفزيونية قليلة وكانت قد ظهرت وهي تنعى الفنانة الكبيرة شادية، وبكت عليها وهذا دأبها مع كل زملائها وزميلاتها، كانت ناعية وباكية سعاد نصر، ومعالي زايد، وهند رستم، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز، وغيرهم، ثم قالت «أنا أعيش الآن في انتظار الموت منذ رحيل زوجي الحبيب فلا طعم ولا معنى للحياة بدونه».


الحجر الصحفي في زمن الحوثي