الرئيسية > محليات > إيرلو هو من يحكم صنعاء.. لهذه الأسباب!

إيرلو هو من يحكم صنعاء.. لهذه الأسباب!

" class="main-news-image img

 

لم يعد الشأن اليمني وتحديداً صنعاء والمحافظات المجاورة لها مرتعاً حصرياً للقيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، السفير الافتراضي والحاكم العسكري الفعلي لإيران في صنعاء، وحده دون مسئولي بلاده ومندوبيها وفقهائها وسفرائها في الخارج.

 

لا يبدو أنه بكافٍ تعاظم دور هذا الحاكم العسكري في صنعاء، منذ أول ظهور له في صنعاء متبختراً يتخطى رقاب متجمعين في ميدان السبعين، يوم الاحتفال بالمولد النبوي، إلى ظهوره مؤخراً يقتاد مجموعة منتفعة تردد النشيد الفارسي، في فعالية تأبينية للقائد في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

من يوم لآخر يظهر القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو، وصياً موكلا بممارسة الوصاية على اليمن إشرافا وتنفيذا، ومواقف وتوجهات، تصعيدا وجنوحاً للسلام، مفاوضات سياسية وتصريحات إعلامية.

 

 

 

يوم السبت 20 فبراير الجاري، عاود السفير الإيراني (الافتراضي) لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، الحديث باسم اليمن، زاعما أن من وصفهم بـ(المعتدين على اليمن استخدموا الحصار والمجاعة سلاحاً ضد اليمن).

وفي تغريدة له على موقع “تويتر” زعم حسن إيرلو “أن المعتدين على اليمن وبعد أن أدركوا بان الحرب تسير لمصلحة صنعاء ركزوا على الحل السياسي واتهموا الأخيرين بعرقلة الأمور”، معتبراً “أن هذا الأمر يتعارض مع شعاراتهم الإنسانية ويشير إلى سلوكهم اللا إنساني ضد الشعوب”.

 

 

 

الوصاية الإيرانية على اليمن لم تعد مقتصرة على حسن إيرلو فقط، فمن الواضح أنها باتت توجها إيرانيا عاما لكل مسئولي الدولة، فهذا سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، يتحدث من نيويورك يوم الخميس 18 فبراير الجاري، عن ضرورة دعم الدول النامية والتوزيع العادل للقاح المضاد لفيروس كورونا.

ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء (ارنا) عن هذا المسئول الإيراني قوله: “إنه إلى جانب التطعيم يجب اتخاذ إجراءات أخرى لمساعدة الدول النامية في مقدمها الرفع الفوري لإجراءات الحظر الأحادية، وكذلك الحصار اللا إنساني المفروض على مناطق مثل اليمن وغزة”.

 

 

 

السفير الإيراني في صربيا رشيد حسن بور، هو الآخر يدلي بدلوه في ممارسة الوصاية العلنية على اليمن، مؤكدًا بذلك أن الملف اليمني، أو بالأصح الورقة اليمنية باتت من أولويات سياسة بلاده.

وقال حسن بور، يوم الأربعاء 17 فبراير الجاري: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية طرحت في العام 2015 مشروعا من 4 بنود لإنهاء حرب اليمن وإرساء السلام فيه وما زال هذا المشروع مطروحاً”.

وجاء حديث الدبلوماسي الإيراني في صربيا في حوار أجرته معه صحيفة “بليتيكا” الصادرة في بلغراد رداً على سؤال بشأن حرب اليمن.

وفي الحوار “أكد بأن الجمهورية الأسلامية الإيرانية ترحب بأي جهد وتعاون وحوار إيجابي وبناء في سياق إرساء الاستقرار والسلام والأمن المستديم في منطقة الخليج الفارسي”.

 

الصفاقة السياسية العلنية لمسئولي إيران تأتي في ظل حديث مليشيا الحوثي عن السيادة والاستقلال والحرية وغيرها من المصطلحات الإعلامية التي يدحضها هذا التقاذف الخطابي لليمن لمسئولي إيران، من حسن إيرلو في صنعاء إلى حسن بور في صربيا، كورقة مفاوضات لخدمة إيران ومشاريعها والمساومة بها لا أقل ولا أكثر من ذلك.

 

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي