لطفت العناية الإلهية أمس السبت بطائرة أميركية كان على متنها 231 راكبا، إضافة لطاقم من 10 أفراد، وهي متجهة من "دنفر" عاصمة ولاية كولورادو إلى Honolulu عاصمة ولاية هاواي بالمحيط الهادي، وفجأة بعد 10 دقائق من إقلاعها عطل طارئ اشتعل بسببه أحد محركاتها بالنار، فأسرع قائدها وعاد أدراجه إلى حيث أقلع من دنفر، وقام بهبوط اضطراري في مطارها.

وسائل إعلام عدة، نشر بعضها بمواقعه فيديو للمحرك المشتعل، صوّر لقطاته واحد من الركاب، وبثه من "البوينغ 777" التابعة لشركة United Airlines الأميركية، إلى حساب له في "تويتر" وظهر فيه المحرك، وقد فقد بعض أجزائه التي تساقطت واحدا بعد الآخر فوق مدن وبلدات كولورادو، بحسب ما ألمت به "العربية.نت" من الوارد في موقع FlightGlobal المتخصص بأخبار الطيران، وبخبره ذكر أن مدينة Broomfield كانت أكثر من سقط في عدد من أحيائها قطع من المحرك المنكوب، فسارعت شرطتها وطلبت من السكان الحيطة والحذر إلى أن زال الخطر.

نقل الموقع عن شهود عيان على الأرض، أنهم رأوا الدخان ينطلق نفاثا من محرك الطائرة وهي محلقة فوقهم بالجو، وظنوا أنها قد تتحطم في أي لحظة، خصوصا عندما عاين بعضهم سقوط قطع من محركها، أهمها إطار أسطواني كبير، هوى واستقر عند مدخل أحد المنازل في ضاحية من دنفر، كما تساقطت قطع وأجزاء أخرى على الشوارع والطرقات، مع ذلك، لم يتعرض أحد لأي ضرر، لا من الركاب وهم في الجو، ولا من السكان الذين تساقطت في مناطقهم أجزاء من المحرك بعد اشتعاله.

العطل الذي أدى إلى اشتعال محرك طائرة "اليونايتد ايرلاينز" أمس السبت، له دلالاته التي قد يكشف عنها التحقيق، لأن حادثا مشابها تماما تعرضت له في ديسمبر الماضي "بوينغ 777" أيضا، ولكن تابعة لشركة Japan Air Lines اليابانية، حيث اشتعل محركها نفسه، والذي تصنعه شركة Pratt & Whitney الأميركية، طبقا لما ذكر "فلايت غلوبال" بتقريره الذي أنهاه بأن قائد الطائرة عاد بها إلى حيث أقلع وقام أيضا بهبوط اضطراري.