الرئيسية > دنيا فويس > من هو لورانس العرب الذي عاش وحيداً وأدمن القمار وكان يدخن في اليوم 100 سيجارة ؟

من هو لورانس العرب الذي عاش وحيداً وأدمن القمار وكان يدخن في اليوم 100 سيجارة ؟

" class="main-news-image img

بعد أشهر قليلة وتحديدا في  10 أبريل القادم يتذكر الجميع ميلاد " لورانس العرب" عمر الشريف، حيث ستكون مرت 6 سنوات على رحيل الفنان العالمي، وكل شخص من جمهوره يتذكره بعمل معين وجملة معينة، تخلد ذكرى الفنان الراحل في ذهنه .

هو ميشيل ديمتري شلهوب، المعروف باسمه الفني «عمر الشريف»، ممثل مصري عالمي، ومن أشهر أدواره العالمية دوره في كل من: دكتور جيفاغو، والفتاة المرحة، ولورانس العرب.

وُلد ميشيل ديمتري شلهوب في 10 أبريل 1932، في الإسكندرية لأسرةٍ كاثوليكيةٍ ثريّة من شوام مصر ذوي الأصول السورية اللبنانية، ترجع أصول والده إلى مدينة زحلة اللبنانية، وكان والده تاجر أخشاب، أما والدته كلير سعادة فكانت سيدة مجتمع من أسرةٍ ذات أصول لبنانية-سورية أرستقراطية.

قام بأداء عددٍ من الأدوار في السينما الأمريكية، ومن أشهر أدواره العالمية، «دكتور زيفاغو ولورنس العرب»، وترشّح لجائزة الأوسكار كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر.

كانت بدايته الفنية من خشبة مسرح كلية فيكتوريا في الإسكندرية، حيث التقى يوسف شاهين، الذي أصبح فيما بعد مخرجًا عالميًا.

ساعد يوسف شاهين صديقه ميشيل ديميتري شلهوب على دخول عالم الفن، وهناك التقى فاتن حمامة، فشكل الاثنان ثنائيًا سينمائيًا وعاطفيًا لفترةٍ طويلة.

كانت له العديد من التجارب على المسرح المدرسي، وكان رياضيًّا منتظمًا أيام دراسته الجامعية، وبعد انتهاء سنوات دراسته في كلية فيكتوريا، درس الرياضيات والفيزياء في جامعة القاهرة.

عمل بعد تخرجه مع والده لمدة خمس سنوات، محققًا أمنية والده هذه الفترة في أن يصبح ولده تاجر أخشاب، لكن قريرة ميشيل لم تكن لتهدأ، وعرف أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير، فسافر إلى لندن للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية.

قدّم بعد عودته إلى مصر العديد من تجارب الأداء، كما شارك في عروضٍ مسرحية على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها، إلى أن عرض عليه زميله في المخرج العالمي يوسف شاهين بطولة فيلمه «صراع في الوادي» عام 1954 مع فاتن حمامة، ومُنح اسم عمر الشريف، وهو الاسم الذي لازمه طيلة حياته.

كان النجاح الكبير الذي حقّقه فيلم «صراع في الوادي» هو النقطة التي انطلق منها عمر الشريف نحو النجومية، وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة وأنجبا صبيًّا أسمياه طارق، وجمعت عدة أفلام بينهما على مدار مشواره الفني فهي: «صراع في الوادي» عام (1954)، «أيامنا الحلوة» عام (1955)، «صراع في الميناء» عام (1956)، «لا أنام» عام (1957)، «سيدة القصر» عام (1958)، «نهر الحب» عام (1961) و«أرض السلام» عام (1957).

وفي أوائل الستينات التقى بالمخرج العالمي ديفيد لين الذي اكتشفه وقدّمه في العديد من الأفلام بعد نجاحه في فيلم «لورنس العرب» عام 1962، الذي ترشّح الشريف عن دوره في هذا الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلٍ مساعد، كما نال جائزة الكرة الذهبية عن نفس الدور، فضلًا عن الشهرة التي نالها بعد أدائه هذا الدور، حيث أصبح نجمًا في أوروبا وأمريكا يتابع الجمهور أفلامه بشغف.

ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ يهمل زوجتة وبيته، ممّا أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات.

استمر عمر بالعمل مع المخرج ديفيد لين ليلعب أدوارًا في عدة أفلامٍ منها فيلم دكتور زيفاغو"Doctor Zhivago" عام 1965، وفيلم " The Yellow Rolls Royce" عام 1964، وفيلم "Green Ice" عام 1981، وغيرها الكثير في الأعوام التالية.

وفي السبعينيات، قام بتمثيل فيلم "ا The Last Valley" عام 1971، وفيلمي " The Tamarind Seed"، "Jaggernaut" عام 1974، إلّا أنها لم تلقَ النجاح المنتظر نظرًا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية آنذاك. وبعد ذلك قلّ ظهوره ممّا اضطره إلى تمثيل أدوارٍ مساعدة مثل دوره في فيلم "The Pink Panther Strikes Again" عام 1976.

قام عمر الشريف بتمثيل أدوارٍ كوميدية منها دورة في فيلم "Top Secret" عام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية .

* اخبار العرب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي