الرئيسية > محليات > العملية تمت بتواطؤ من الدفاع الساحلي وسبقها اختفاء الأسلحة المخزنة في جزيرة العمال ورأس عباس .. مذبحة الجنود في دوفس حقائق مهولة غابت عن اللجنة العسكرية وكشفتها شهادات حية من الواقع

العملية تمت بتواطؤ من الدفاع الساحلي وسبقها اختفاء الأسلحة المخزنة في جزيرة العمال ورأس عباس .. مذبحة الجنود في دوفس حقائق مهولة غابت عن اللجنة العسكرية وكشفتها شهادات حية من الواقع

يمن فويس – صنعاء:

كشف اللواء المتقاعد أحمد الصومعي إلى أنه وبمجرد أن صدر قرار ترقيته أو تنحيته أي مهد مقولة إلا وقام الأخيرة بعدة أعمال كلها تخدم إستراتيجية بقايا العائلة في إبقاء الأوضاع مضطربة، فها هي شهادات القيادات الأمنية التي جاءت لإجراء التحقيق الشفاف حول حادثة دوفس تخلص إلى نتيجة تثبت وتورط القائد القاتل مهدي مقولة في كل ما جرى.

واضح الصومعي في تقريره الذي تناقله بعض المواقع الإخبارية : ولإدراكنا أن عدالة السماء أوسع عدلاً من عدالة الأرض لكننا نبين نقاطاً علها غابت عن اللجنة العسكرية التي قامت بعملية التحقيق، وكان التسليح المؤخر للجيش ضعيفاً وكان رد مقولة لذلك هو أنكم في المؤخرة ولستم بحاجة للتسلح للكبير، ضعف الضبط والربط ارتخى الجميع وغاب ضباط الجيش القدامى، أظهرت شهادات كثيرة قيام عناصر القاعدة المفترضة بشراء قوارب صيد بشكل كبير وأن تحركات كبيرة حدثت من خلال قوارب الصيد ليلة الحادثة في ظل ارتخاء و تواطؤ من الدفاع الساحلي (سلاح البحرية) ولكن الرد على جميع تلك البلاغات أنهم صيادون.

لا وجود لسيارات الإسعاف عديمة التجهيز ولم يتم نجدة الجيش المقاوم رغم البلاغات كل ما استطاع القائد القاتل أي يصنعه هو ( تخصيص حصص الوقود و الخصميات المالية الكبيرة على الجنود لإنهاك معنوياتهم).

عقد لقاء يومي 2 و3مارس - أي قبل يوم الحادثة-  ضم (مهدي مقولة) و(عبد الكريم شايف) و(مدير الأمن المقال غازي أحمد علي) وذلك بعد صدور قرار إقالة مقولة وكأن الاجتماع عقد لترتيب أمر ما لم يظهر إلا يوم 4مارس (إنها حادثة دوفس).

نهب (مقولة) مخازن أسلحة والذخيرة وقام بإفراغ مخازن السلاح التي في جزيرة العمال بعد إقالته حتى لا تدخل في جرد أسلحة اللواء31 (وهذا يبعث على سؤال حول التبعية لتلك الأسلحة لمن تكون، وإلى أية جهة نقلت تلك الأسلحة).

تلا ذلك يوم 3مارس أي قبل يوم من حادثة دوفس، جرى نقل أكثر من 140ألف طلقة من مخازن رأس عباس في معسكر سبأ إلى جهة غير معلومة.

حاول مقولة من خلال كتيبة المدفعية (31 ) إخراج صناديق ذخيرة (هاوزر) من المخازن لإخفائها عند تسليح اللواء وكان ذلك قبل يوم من الحادثة.

لماذا تأخرت نجدة الجنود في دوفس إلى ما بعد الظهر.. وما حكاية الأربع سيارات المحملة بالسلاح والذخيرة التي قبض عليها وهي تتجه نحو أبين وتحمل توجيهات مكتوبة من قائد المنطقة الجنوبية (مهدي مقولة) حتى بعد إقالته ومن كان المعني باستقبالها في أبين واستلامها، أسمعتم أن كل نقد يوجه نحو مقولة على تلك الأعمال يتم اتهام صاحب النقد بالعمالة للقاعدة.

قال لي شهود عيان أن اللواء مقولة ما إن وصل إلى دوفس ورأى جثث جنوده ملقاه على الأرض، خاطب أرواحهم المغدورة بالقول: (يستاهلوا .. يستاهلوا لأنهم نيام)!!

ربما كانت هذه هي كلمات العزاء الذي أراد مهدي أن يشفي غليله من خلالها، ويتم بها منتهى حقده واستهانته بالجنود الذين ساقهم للذبح بكل خسة ودناءة.

عجيب قرار ترقيته رغم فشله الواضح في توزيع القوى البشرية على الألوية المرابطة وجعل تلك الألوية خالية نجد أن قراراً يصدر بترقيته (رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية) يبدوا أننا سنشهد غياباً كبيراً للقوى البشرية في المعسكرات.

عودوا على عمليات تفجير سيارات ضباط الجيش وقتل المدنيين والأبرياء.. عودوا إلى قرار نيابة استئناف عدن المطالبة بالتحقيق مع مقولة ( قصة أولاد الدبعي) لماذا طالب الجنود بإنصافهم من قائدهم أين مطالب الجنود (الأراضي_ الاستقطاعات) ضرورة إعادة النظر في تشكيل الجانب المالي والإداري للواء.

إننا اليوم نستغرب عدم إعلان نتائج اللجنة المشكلة للتقصير حول حادثة دوفس وهل صحيح ما يقال بأن اللجنة لم تصدر عنها حتى مجرد إدانة واضحة ولا اتهام صريح ، بل تحدث التقرير عن عموميات، وهل بالفعل كما يتحدث الجنود بأن عضو لجنة تقصي الحقائق العميد مجاهد غشيم مدير دائرة الاستخبارات العسكرية قد أثر على مجريات التحقيق  حتى لا يتهم التقرير احدا من المتواطئين، وهل صحيح ما يقال عن انبثاق لجنة تقصي حقائق أخرى عن اللجنة الأصل؟؟؟!.

يا كل هؤلاء: أعجب ما نسمعه بعد كل ذلك هو استمرار وجود القاتل مقولة في عدن في منصب جديد دون مراعاة لمشاعر وأسر الضحايا وجنود المنطقة الجنوبية.وصيتي ونصيحتي: حاكموا قاتل صنعاء ولا تنسوا قاتل عدن وأبين.

وفي الاتجاه المعاكس صدر بيان توضيحي من مكتب اللواء مهدي مقوله استنكر فيها ما وصفها "بالحملة المسعورة والمغرضة التي شنتها عدد من وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، والتي حاولت من خلالها تشويه الحقائق وقلب الوقائع بما يخدم أهداف ومرام تسعى القوى المعادية لبلوغها مستهدفةً شخص اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع السابق النائب الحالي لرئيس هيئة الأركان العامة.

واعتبر مكتب مقوله حسب بيانه: "التصعيد الإعلامي الذي يستهدف الرموز الوطنية من قادة المؤسسة العسكرية المخلصين عملا يتنافى مع متطلبات مرحلة الوفاق الوطني وما تتطلبه هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن من تكاتف وعمل صادق ومخلص يخرج الوطن من محنته ويساعده على مواجهة التحديات الماثلة أمامه ومنها خطر الإرهاب القاعدي". مؤكداً انه كان للواء مقولة دور بارز في محاربة للقاعدة والحد من تمددها خلال الفترة الماضية أثناء قيادته للمنطقة العسكرية الجنوبية واللواء 31 مدرع والتي أحرزت وحداتها مآثر بطولية مشهودة في محاربة هذه الآفة الخبيثة في اكثر من موقعة وجبهة شارك فيها اللواء مقولة في القيادة الميدانية للمعارك ضد العناصر الإرهابية وتمكن من تكبيدها خسائر فادحة".

وأضاف البيان" اننا في مكتب اللواء مقولة نتذكر بفخر واعتزاز الأدوار البطولية للواء الركن مهدي مقولة ونستغرب لدوافع هذه الحملة المشبوهة التي تستهدفه من قبل بعض الوسائل الإعلامية التي استمرأت الكذب والتضليل وممارسة ونشر الشائعات المدمرة للوطن ومؤسساته ، ولذلك فإننا نرى ان على القائمين على هذه الوسائل الاعلامية وعلى المطابخ الاعلامية للأحزاب ان ترتقي بخطابها الاعلامي وان تكون في مستوى التحديات وتحافظ على سفينة الوطن لتبحر بنا جميعا الى بر الامان ، اما العمل على اغراق السفينة فانه سيؤدي الى إغراق الجميع دون استثناء وساعتها لن يفيد التباكي على أشلاء وطن مخرب".

واختتم بيان مكتب اللواء مهدي مقوله بقوله" لا يسعنا إلا أن نؤكد على ان مصلحة الوطن تتطلب من الجميع ان يسموا فوق الضغائن والأحقاد وان يغلب المصلحة العليا للشعب والوطن على المصالح الذاتية والأنانية ، فيكفي الشعب ما عاناه وكفى بالوطن ما لحقه من خراب ودمار خلال أكثر من عام كامل من الأزمة الطاحنة".

 تتبع يمن فويس النسخة الانجليزية – اضغط هنا


الحجر الصحفي في زمن الحوثي