الرئيسية > محليات > باحث سياسي: شعار الصرخة هو شعار فاشي مناهض للتعايش

باحث سياسي: شعار الصرخة هو شعار فاشي مناهض للتعايش

د الباحث السياسي باسم الحاج ان السياسات الاقتصادية (النيوبرالية) والتشدد الديني هما الاب الشرعي للارهاب والتطرف..مشدداً على ضرورة تحويل المسجد والمدرسة والاعلام الى منابر لنشر قيم التسامح والأخلاق والتعايش والبدء في اصلاحات سياسية واقتصادية.


وقال الباحث السياسي باسم الحاج "ان العنف المخزون في ثقافة المليشيا الانقلابية، سرعان ما بدأ يعبر عن نفسه، من خلال الخروج بشعار الصرخة، وهو شعار فاشي مناهض للتعايش، وذات دلالة دينية اقصائية ليصل العنف ذروته بالصدام الدموي، وانقلاب الجماعة على السلطة التوافقية في 21 سبتمبر عام 2014م، ومحاصرة رئيس الجمهورية في منزله والحكومة، ومداهمة منازل خصومهم السياسيين، واعتقالهم في سجون رسمية وغير رسمية، وايقاف عدد من الصحف والفضائيات، واغلقت الاحزاب السياسية ابوابها لنزوح كثير من قياداتها خارج العاصمة صنعاء والبلاد".


وأضاف في ورقته التي قدمها في الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان ،اليوم، في مجلس حقوق الانسان في مدينة جنيف بعنوان (الارهاب وابتلاع حقوق الانسان في اليمن)"اوقفت المليشيا الأرصدة المالية لعدد من منظمات المجتمع المدني، واستولت على جميع مؤسسات الدولة، وإحلال اعضاء الميليشيا بديلاً عن الجهاز التكنوقراط للدولة، وبهذا تكون الجماعة قد ابتلعت الفضاء السياسي، ودخل التطرف في اليمن طور جديد، حيث كان الارهاب السابق محتكراً على جماعات محددة، أما مع جماعة الحوثي انتقلنا إلى إرهاب الدولة حين سيطروا على كل مقدرات الدولة".


وأشار الى ان المليشيا لم تكتفي بالاستيلاء على سلطة صنعاء، وما ترتب عليه من انتهاكات واسعة لمضامين العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية..لافتاً الى ان المليشيا ارتكبت جرائم حرب بنزولها المسلح بالعتاد العسكري لمؤسسة الجيش الذي سلم لها من صالح لترتكب مجازر في الجنوب وتعز.


ولفت الى سعي المليشيا الى حوثنة التعليم والاعلام والمجتمع، والاعتداء على مكتبة العلامة محمد بن اسماعيل العمراني مفتي الجمهورية اليمنية، وتحويلها إلى مجلس لمضغ القات، ونهبت ارشيف اذاعة تعز، وهو ارشيف ضخم يوثق نضال المدينة والشعب من اجل الجمهورية ضد النظام الإمامي الكهنوتي ،ونهب ارشيف صحيفة الجمهورية، والمطبعة الخاصة بالصحيفة، ونهب الارشيف الصحي لمستشفى الجمهوري، واحراق مكتبة السعيد الثقافية، وتفجير وتدمير المساجد والمدارس والجامعات في محافظة تعز.


وتطرق الباحث السياسي باسم الحاج الى حملات التكفير التي أصدرتها المليشيا عبر أحد القضاة المواليين لها والذي اصدر فتوى بهدر دم الممثل الكوميدي محمد الأضرعي، بسبب مسلسل (غاغة) ..مشيراً الى عمليات الاعتقالات الواسعة التي نفذتها المليشيا ضد ابناء الطائفة البهائية وصادرت مؤسساتهم الخيرية والنفعية، كما صدر حكم بالاعدام من المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، ضد البهائي حامد بن حيدرة الذي صدر حكم باعدامه في 3 أبريل 2016م.


وقال "ان التلاعب بالورقة الدينية من قبل النظام السياسي السابق بقيادة علي عبدالله صالح، حيث واجه الجماعات الدينية بعضها البعض ليخلق من الارهاب والتطرف تحدي مفتعل لتأجيل الاستحقاقات التنموية المطلوبة، كما تحول موضوع الارهاب إلى مصدر لاستقطاب المال من المانحين وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية".


وذكر الباحث باسم الحاج ان المليشيا تحتفظ بعدد من سجونها الخاصة المليئة بالمعتقلين الالسياسيين والنقابيين.



الحجر الصحفي في زمن الحوثي