مُوْغِلٌ فِي الصَّمْتِ…
أَدْرِي… أَنَّ صَمْتِي ثَرْثَرَةْ!
لَيْسَ لِيْ أَقْدَامُ لَعَّابٍ…
وَلَا لِيْ "حُنْجُرَةْ"!
رَأْسُ مَالِي…
أَحْرُفٌ عَطْشَى… دُمُوْعٌ مُهْدَرَةْ!
أَمَلٌ يَرْكُضُ…
تُدْمِيْهِ الدُّرُوْبُ الـمُقْفِرَةْ!
مُوْغِلٌ فِي الصَّمْتِ…
وَاللَّيْلُ… دُمَىً مُسْتَكْبِرَةْ!
وَالوَرَى فِي كُلِّ مَيْدَانٍ…
خُطَىً مُسْتَنْفِرَةْ!
مُقَلٌ حَيْرَى…
إِلَى أَيْنَ…؟! وَأَيْنَ القَنْطَرَةْ؟!
كَمْ يَغَصُّ القَاعُ…!
هَلْ فِي القَاعِ حَدُّ الـمَفْخَرَةْ؟!
مُوْغِلٌ فِي الصَّمْتِ…
وَالوَحْشَةُ حَوْلِي… مَقْبَرَةْ!
وَالـمَوَازِيْنُ عَلَى التَّطْفِيْفِ…
صَارَتْ "سَمْسَرَةْ"!
مَنْ لَهُ الصَّدْرُ… سَنَاءً وَسَنَا…
مَنْ أَخَّرَهْ؟!
رَاكِبُ الهِجْرَةِ… يَبْغِي وَطَناً…
مَنْ هَجَّرَهْ؟!
حَارِسُ العِفَّةِ… تَشْكُو مِنْهُ…
مَاذَا غَيَّرَهْ؟!
وَالفَسَادُ الشَّيْنُ…
مَنْ جَمَّلَهُ…؟! مَنْ بَرَّرَهْ؟!
وَالضَّمِيْرُ الحَيُّ…
مَنْ غَيَّبَهُ…؟! مَنْ خَدَّرَهْ؟!
وَزُجَاجُ الحُلْمِ فِي أَعْيُنِنَا…
مَنْ كَسَّرَهْ؟!
حَارَ عَقْلِي…
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ… أَمْ مَسْخَرَةْ؟!
مُوْغِلٌ فِي الصَّمْتِ…
أَدْرِي… وَأَرَى مَا لَمْ تَرَهْ!
بَيْدَ أَنِّي وَاثِقٌ فِي اللهِ…
فِيْمَا قَدَّرَهْ!
إِنَّمَا تُشْقِي قَصِيْرَ اليَدِ…
عَيْنٌ مُبْصِرَةْ!