الرئيسية > نوافذ ثقافية > كم تتعبني تلك الطفلة في داخلي..!!!

كم تتعبني تلك الطفلة في داخلي..!!!

" class="main-news-image img
id="cke_pastebin"> كم تتعبني تلك الطفلة في داخلي..!!!
تشتاق لدميتها...
ولقصص الأطفال تراها...
 
تشتاق تراتيل القرآن .. و وردها قبل النوم...
ثم تطير مع الأحلام في ساحات القيروان تارة...
وفي قصور الحمراء تارة...
 
 وفي جزر اليونان أخرى....
تتجول في وديان الجزائر ...
وتسكن مع الأمازيغ...
وتتجول في نهر الأمازون...
ثم فجأة وحين غفلة ...
 
ترتدي لباس فضاء و تلمس القمر...
و تختفي في قطار الزمن فتظهر اميرة يابانية ترتدي الكيمونو... 
أو اميرة روسية مدللة مرفهة..
 
أو فتاة في المراعي مثل هايدي...
وحين ترتد من رحلاتها فوق الوسادة...
ترسم في ذهنها صورا ولوحات عديدة...
وتخترع افلاما كثيرة...
 
تكون فيها البطولة المطلقة...
وتبتسم حينما تعيشها بكل الروح تسكنها... 
وتغفو بعدها متعبة.. 
وقلبي متعب اكثر منها.. 
و فجأة تفتح عينها...
 
 وتبتسم... 
 
وكأنها تقول :لن اكبر أبداً مهما حاولتي ... 
فلا تتعبي بالتفكير...وابتسمي ...
وانثري تلك الفقاقيع الملونة...
 
أنفخيها بقوة كي تكون كثيرة... وبهدوء كي تكون كبيرة....                                       
قلت لكم تتعبني تلك الطفلة في داخلي فماذا أفعل؟!!
دلوني هل سيأتي يوم وتكبر؟!!
مساؤكم طفولة غامرة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي