في لحظات الصمت الثقيلة، تخفق القلوب في قطاع غزة، ويترقب الناس موعد نهاية الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل، فتقفز أمام أعينهم مشاهد مكررة لثمانية وأربعين يوماً مؤلمة.
ففي غزة، التهدئة الظاهرة ليست مجرد عنوان لراحة البال، بل تجربة جديدة تخللتها مشاعر متناقضة، تتراوح بين الأمل في غد أفضل والخوف من عودة الآلام.
وبين الانتظار والقلق، يتشكل الواقع المعقد الذي يعيشه أبناء القطاع، حيث الاستعداد للحياة وسط الظروف الصعبة واستعادة تفاصيل حياتهم المتشابكة التي تعرضت للتشويش والتعثر.
لا شعور بالاستقرار
هكذا يمضون، بقلوب تترقب وعقول تحلم، في انتظار تمديد الهدنة، ورغبة لا تنتهي في تحقيق الاستقرار المنشود، يعملون على إعادة بناء أحلامهم وترتيب حياتهم المكلومة بأمل في غد أفضل، رغم تأرجح الأمنيات بين طيات التفاؤل وظلال المخاوف.
ورغم الهدنة التي بدأ سريانها الجمعة، غير أن أهالي غزة لم يشعروا بأي نوع من الاستقرار.
بل يحبسون أنفاسهم تحسباً لأي انتهاكات لهذه التهدئة من ناحية، وقصر عمرها من ناحية أخرى، وهو ما جعلهم يترقبون أي أنباء عن تمديد جديد يتيح لهم إعادة ترتيب تفاصيل حياتهم التي تعقدت بفعل الحرب.