الرئيسية > عربية ودولية > جولة ثانية في الانتخابات التركية لتثبت أنه لا يمكن الطعن في ديموقراطية وشوروية النظام

جولة ثانية في الانتخابات التركية لتثبت أنه لا يمكن الطعن في ديموقراطية وشوروية النظام

" class="main-news-image img

 

 

أخبار اليوم

 

كثيرون متوجّسون من الذهاب إلى جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية التركية خصوصا من العرب والمسلمين الذين لم يذوقوا طعم النوم منذ أمس الأحد منتظرين على أحرّ من الجمر إعلان النتائج وفوز الرئيس أردوغان، وبرأيي فإن ذلك التوجّس والخوف لا يمكن أن يكون وسأوضّح السبب..

 

إن الذهاب إلى جولة ثانية من الانتخابات التركية سيوصل رسالة للعالم بأسره أنه لا يمكن الطعن في ديموقراطية وشوروية تركيا ونظامها، وإن أردوغان ليس محتكرا للسلطة وليس ديكتاتورا أو مستبدا كما يصوّره الأوروبيون والأمريكان والصهاينة..

 

كما أن الذهاب إلى الجولة الثانية وقبول أردوغان وحزبه بتلكم النتائج يثبت أن الإسلاميين والإسلام أكثر ديموقراطية وشوروبة وحرية من غيرهم، وهذا سيفضح الغرب وغيرهم حتى أمام شعوبهم، فهم أنفسهم لم يمارسوا أو يشهدوا انتخابات كالتي شهدتها تركيا في عهد أردوغان وحزبه رغم تشدّقهم بالديموقراطية والحرية.

 

ومع أن أردوغان يستطيع السيطرة على الانتخابات وقلبها هو وحزبه كما يعمل معظم العرب والغرب، إلا أنهم واثقون من أنفسهم ويمارسون الديمقراطية بشكل لم يخطر ببال من يدّعونها، وهذه صفعة في وجه خصومهم من العرب والأوروبيين والأمريكان، وهي رسالة راقية لشعوب العالم مفادها: أن النظام التركي ليس كما يصوّره أعداؤه، فهو أكثر رقيّا ومسؤولية منهم..

إذًا، الواجب على الجميع خلال انتظار الجولة الثانية في ٢٨ مايو/ أيار الحالي هو أن نعمل جميعنا أتراك وعرب ومسلمون على العمل من أجل ناصر المظلومين، وليتصل كلا منّا بصديقه أو قريبه أو من يعرفه وليحدّثه عن أهمية انتخاب الرئيس أردوغان، وليشرح لمن لا يعرف منجزاته العظيمة وأن هناك دولا كبيرة لم تشهد مشاريع كبعض مشاريع أردوغان ولذلك تحاول إسقاطه، وأن أردوغان وحزبه كانوا قادرين على قلب النتائج كونهم حكّاما، لكنهم يحترمون ويقدّرون الشعب وإرادته..

لنحدّث الجميع ولنثبت لهم أن أكثر من يقف خلف محاولة إسقاط أردوغان هم الغرب وأعداء الإسلام ولنوضّح لهم أسباب ذلك بالدليل.

 

كما أنه على الإعلام التركي والإعلام الموالي للعدالة والتنمية أن ينشر ويعرض بكل لغات العالم تحريض الإعلام الغربي والمعادي للمسلمين ضد أردوغان، ولتكن هناك حملة حول ذلك حتى يعرف الناس أكثر لماذا نحن مع أردوغان، فهل يجوز أن يدعم الغرب المعارضة المرتهنة لهم ويقاتلوا من أجل ذلك قتالا، ونحن لا ندعم أردوغان، بل إن بعضنا يستحي من دعمه من أجل ألّا يقال عنه شيء؟!

 

أما من يدعونكم إلى ترك دعم الرئيس التركي وأنه ليس لنا علاقة أو مصلحة بذلك، فأمثال هؤلاء لا تضيّعوا أوقاتكم بالحديث معهم أو حتى سماعهم، فوالذي رفع السماء أن هؤلاء الحمقى والمنتفعون إن مُنح أحدهم المال القليل لانبطح أكثر ممن نعرفهم في اليمن من الذين انبطحوا لأعداء وطنهم!

 

الهمة يا أحرار العالم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي