الرئيسية > تقارير وحوارات > إيجارات المساكن.. حبلٌ يلف حول عنق مستقبل الطلاب الوافدين من الأرياف

إيجارات المساكن.. حبلٌ يلف حول عنق مستقبل الطلاب الوافدين من الأرياف

" class="main-news-image img

 

تتظافر الظروف الملقاة على كاهل الطلاب الوافدين من القرى والأرياف إلى مدينة تعز مابين ظروف الحرب وجشع المؤجرين.

طلابٌ أكدوا أن الاستغلالية وغياب القيمة الأخلاقية هي وراء الارتفاع الكبير للإجارات مطالبين السلطة المحلية إلى وضع حلول مناسبة.

زكريا المنصوب "طالب وافد من الريف"  قال: إن غلاء الإيجارات من الأمور التي تنعكس سلبًا عليَّ حيث تضاعف من معاناتي وتؤثر بشكل كبير على تحصيلي العلمي.

وتابع المنصوب: وضع الطلاب الوافدين من الأرياف إلى مدينة تعز يزداد سوءًا مع الإيجارات الكبيرة التي يفرضها ملاك العقارات مما يدفع البعض إلى العزوف عن الدراسة خصوصًا وأن أغلب الطلاب ليس لديهم من يعولهم ويتحمل معهم أعباء وتكاليف ونفقات الدراسة.

ودعا المنصوب السلطة المحلية والجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه الشريحة من الطلاب وأن تعمل على التخفيف ولو جزء من المعاناة.

ويعتبر عدي الدخيني"طالب وافد من الريف" أن السكن عائق كبير يواجه الطلاب الوافدين من الأرياف فمن جهة الارتفاع الكبير للإجارات ومن جهة أخرى صعوبة إيجاد مسكن عزوبي.

وأوضح: نادرًا ما تجد سكن عزوبي لطلاب، وإذا وجدت يطلب المالك الإيجار بالعملة الأجنبية، الأمر الذي يضطرنا إلى استئجار دكاكين 

وأضاف: أنا كطالب ليس لدي القدرة على دفع إيجار سكن وكهرباء وماء بالإضافة بقية تكاليف الدراسة .

وأردف: على السلطة المحلية وضع حلول جذرية لهذه المشكلة وأن تتحمل مسؤوليتها تجاه هؤلاء الطلاب وأن تفرض رقابة على المؤجرين وملاك العمائر في كل الأحوال .

ويصف صلاح الواسعي "طالب وافد من الريف" المعانات التي يعيشها الكثير من هؤلاء الطلاب بأنها صعبة وتخلق حالة من اليأس عند الطلاب .

وقال الواسعي: الإيجارات في مدينة تعز تزداد يوما بعد يوم بشكل خيالي وهذا أمر متعب ومرهق للغاية .

واضاف: أحلم بسكن ملائم فيه تهوية جيدة لسبب أن ايجارات الغرف ارتفعت بشكل جنوني.

وتابع: لا أدري ماهي الاجراءات التي يمكن للحكومة أن تتخذها بهذا الشأن، كل ما أعرفه أنني أجد معاناة مع السكن، وارتفاع الإيجار الذي يزداد كلما تقدمت الشهور.

ويفترض محمد عبدالكريم أن دلالي العقارات هم من يسعون لرفع الإيجارات حتى يحصلوا على مبالغ كبيرة تحسب بإيجار شهر من المستأجر، حيث أن الدلال لو وجد شقة بمائة وخمسين ألف ريال فعلى المستأجر أن يدفع له نفس القيمة.

وقال: الدلال سيأخذ مبلغ يساوي المبلغ المتفق عليه بين المؤجر والمستأجر ولذلك فإن المستفيد من ارتفاع الإيجارات هم الدلالون الذين يكسبوا أموال هائلة بالإضافة إلى أنهم يتفقوا مع المؤجر على البحث عن المستأجر الذي سيرضى بالسعر الكبير مقابل العمولة.

إن الإيجارات الخيالية التي تتناسب مع جشع وطمع المؤجرين دون التقيد بواقع وظروف هؤلاء الطلاب أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في أوساطهم وبالتالي عزوف الكثير منهم عن الدراسة بينما يعيش آخرون في دكاكين وغرف قديمة هشة تفتقر لأبسط الخدمات ومقومات العيش فهل من نظرةٍ جدية من المعنيين إلى هولاء الطلاب وإلى أوضاعهم .!!


الحجر الصحفي في زمن الحوثي