الرئيسية > محليات > قرار غريب من الولايات المتحدة تسعى من خلاله لهذا الأمر في اليمن (تفاصيل صادمة)

قرار غريب من الولايات المتحدة تسعى من خلاله لهذا الأمر في اليمن (تفاصيل صادمة)

" class="main-news-image img

 

تسعى واشنطن لدفع جهود السلام في اليمن رغم تراجع فرص تمديد الهدنة بسبب تصعيد الحوثيين لانتهاكاتهم في الأشهر الأخيرة حيث بدأ المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ السبت جولة خليجية إنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو 8 سنوات.

 

وأوضحت الخارجية الأميركية في بيان أن "جولة ليندركينغ (لم تحدد مدتها) تشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة" مضيفة أن "المبعوث الخاص سيواصل الجهود الدبلوماسية الأميركية المنسقة مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين لدفع عملية سلام شاملة في اليمن".

 

كما "سيحث ليندركينغ الأطراف على تكثيف مشاركتهم مع الأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية يمنية- يمنية، يمكن أن تنهي الحرب بشكل دائم"، وفق البيان.

 

من جهة ثانية، "سيشجع ليندركينغ (في مباحثاته)، الجهات المانحة على التبرّع بسخاء لتمويل المساعدات المنقذة للحياة لليمنيين كجزء من خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2023".

 

وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا لتمديد هدنة في اليمن استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

 

وتأتي هذه الجولة رغم تصاعد انتهاكات الحوثيين الذي شنوا في الآونة الأخيرة هجمات طالت الموانئ النفطية وسط تهديدات متصاعدة باستهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر خدمة للمشروع الإيراني.

 

ويواصل الحوثيون تكديس السلاح من داعمهم الايراني فيما يبدو انه تحضير لتصعيد غير مسبوق في اليمن.

 

وقال معمر الارياني، وزير الإعلامي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم السبت، إن اعتراض البحرية الفرنسية سفينة إيرانية على متنها 3 الاف بندقية ونصف مليون طلقة و 20 صاروخا موجها ، كانت في طريقها لمليشيا الحوثي " يؤكد تصعيد إيران عمليات تهريب الأسلحة منذ انهيار الهدنة الأممية".

 

واعتبر الارياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن هذا التصعيد " يعكس الدور الرئيسي الذي يلعبه النظام الإيراني في تقويض جهود التهدئة التي يبذلها المجتمع الدولي، ووقوفها حجر عثرة أمام إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن".

 

وأوضح أن اعتراض السفينة الإيرانية جاء بعد أيام من ضبط شحنة من محركات الطائرات المسيرة بمنفذ شحن، "في حادثة هي الخامسة خلال شهرين".

 

وأكد أن "مليشيا الحوثي مجرد أداة إيرانية لا تملك قرار الحرب والسلام، وتدار بالريموت كنترول من طهران".

 

وأشار المسؤول الحكومي إلى تصريح المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي تيم هوكينز: الذي أكد "أن البحرية الأميركية والبحرية المشتركة ضبطت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 5000 قطعة سلاح و 1.6 مليون طلقة ذخيرة"، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية في منفذ شحن البري من ضبط 100 محرك للطائرات المسيرة كانت في طريقها لمليشيا الحوثي".

 

وأردف الارياني بالقول "هذه الممارسات تعكس محاولات نظام الملالي تصدير أزماته الداخلية، وفشله على الصعيد السياسي والاقتصادي، والتغطية على الفضائع التي يرتكبها بحق الشعب الإيراني، عبر تحريك أذرعه من المليشيات الطائفية لإثارة الفوضى ونشر الإرهاب، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد أمن الطاقة وممرات الملاحة الدولية".

 

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بدورهم القانوني في التصدي لممارسات النظام الإيراني "التي تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتزعزع الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

 

والأربعاء الماضي، أعلنت القيادة المركزية العسكرية الأميركية "سنتكوم"، أنها ساعدت في مصادرة آلاف الأسلحة المتطورة كانت في طريقها من إيران إلى اليمن منتصف الشهر الماضي.

وأوضحت أنها نفذت عملية بحرية بالاشتراك مع قوات حليفة في خليج عمان.

 

وتتهم الولايات المتحدة طهران، بتزويد الحوثيين بأسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة، تستخدمها في تنفيذ هجمات ضد القوات اليمنية الحكومية والسعودية والإمارات.

 

ويشهد اليمن منذ نحو ثمان سنوات صراعًا مسلحًا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، مخلفاً آلاف القتلى المدنيين، فضلًا عن تسببه بجر البلاد نحو واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي