اختلفوا واتفقوا .. للسلام طريق واحد

سميه الفقيه
الاربعاء ، ١٢ ابريل ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٤٨ صباحاً

 

أشرت بمقال سابق، ان في السياسه لا عدو دائم ولا صديق دائم. فلكل نظام أو جماعة أو حزب مصلحته الشخصيه وجماعته فوق كل الاعتبارات الوطنية وهذا ما حدث في بلادنا اليمن منذ بدء ثورة فبراير 2011م ووصولًا لتمرد جماعة الحوثي وتسلطها وتقلدها لزمام الأمور في مناطق سيطرتها.

وما حدث ويحدث من زيارة للسفير السعودي الى صنعاء برفقة الوفد العماني - السعودي إنما هو تأكيد لمبدأ أعداء الأمس أصدقاء اليوم، وهناك تغيرات قادمة في المعادلات السياسية، سواء على مستوى اليمن من خلال التقارب الحوثي السعودي، أو على المستوى الخارجي من خلال الاتفاقات بين السعودية وايران.  لم يعد لكلمة العدوان مكان في قاموس الحوثيين، بل تحولت الى تحالف دول وأشقاء تحاورهم وتستقبلهم، وهم الذين كانوا بالأمس القريب يسجنون ويعدمون كل من ينطق كلمة السعودية او له تواصل بالسعودية، حتى وان كان بطريقه غير مباشرة.فطالما اتفقت مع ايران فمن الطبيعي ان تتفق مع الحوثيين على اعتبار انهم حلفاء لايران او هكذا الأوامر والتوجهات. يتغير مسار اللعبة السياسية ويتخذ منحا آخر وفقًا لتضارب المصالح بين الأطراف وبالتالي وربما نشهد مفاجآت و تداول لملفات وقضايا لم تكن مطروحة من قبل، من يدري؟فكل شيء في بحر السياسة جائز. بالإضافة إلى قضايانا الشائكة و المؤجلة طيلة سنوات الحرب .

وعلى كلٍ، ومهما كانت الاختلافات والخلافات ومهما كانت الاتفقات والتصالحات، فليس للسلام إلا طريقًا واحدًا  ،سلام عام وشامل للجميع سواء لليمنيين أو لدول الجوار وللمنطقة بشكل عام.

ملفات كثيرة وتعقيدات أكثر خلفتها الحرب وآن لها أن تتفكك تعقيداتها وتلتزم الأطراف وتصل لحلول شافية تلتزم بها كل الأطراف والتي من شأنها انهاء الحرب وبناء الدولة وإعمارها من جديد واحلال الأمن والاستقرار لليمن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي