من فظائع السلالة!!

د. علي العسلي
الخميس ، ١٦ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٤٧ مساءً

من فظائع السلالة التي لا تطاق ولا تحتمل، أنها تتفاوض بجنيف بشأن الأسرى وتحاكم بعضهم  بصنعاء في الوقت نفسه.. تضحك على العالم وتعبث بملف الاسرى وتحوله للتنزه لمفاوِضِيْها،  احدى عشر يوماً في جنيف وقد يمدد، تقديري هو عبث جديد، هم في جنيف لموضوع كان يحتاج فقط  لتنفيذ ما تم التوصل إليه من الجولات السابقة من التفاوض، بعد أن تثبّت الطرفان من الاسماء، المفروض يتم الاطلاق، بمبدأ معروف  ومتفق عليه، هو "الكل مقابل الكل"، وهذا كان ممكناً في أي منطقة يمنية يحصل، ومن ثمُ مباشرة ترتب عملية الإطلاق، لا استئجار طائرات من شركات خاصة بملايين الدولارات، حتى في هذه، العبث عينه، حيث ورد عدم  التزام وفد الحوثي بقوانين الطيران والرحلات الجوية وجلبوا معهم القات،  بل وخزنوا (القات) في الطائرة غصباّ، ولم يلتفتوا للتنبيه والتحذير ، مما سيغرم الامم المتحدة للناقل الجوي، ما هذا الابتلاء؟!؛ وما هذا الدلال؟!؛ وما هذه العبثية؟!؛ والأكثر ((فظاعه)) في هذا الملف الانساني عدم الافصاح سلباً أو ايجاباً عن وضع المختطف السياسي المناضل/محمد قحطان!؛ وكذا استمرار الانتهاكات في  استئناف محاكمة الصحفيين الأربعة وهم  (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد)،  اثناء التفاوض بشأن اطلاقهم في جنيف!؛  .. لكن.. فضائع السلالة عند الاحرار تُرصد وتوثّق،  وسيأتي اليوم الذي سيُحاسب الشعب اليمني كل شخص ارتكب جريمة بحق الانسان اليمني..  أوقفوا المهازل والفضائح وكل فظائع السلالة يا أمم متحدة و يا دول العالم المتحضر، أوقفوا مهزلة التفاوض بشأن ملف الأسرى كل تلك الجولات، وتلك النفقات، وتلك الايام والشهور، بينما المختطفون يموتون في سجون الحوثي قهراً وكمداً وعدم اهتمام بأوضاعهم وصحتهم، والأكثر منهم يموت  تعذيباً.. أوقفوا مهازل  أن تُجمع أموالاً لشراء خزان جديد ويأخذ زمناً للجمع، وزمناً للشراء، وزمناً للنقل من خزان صافر للسفينة العائمة الجديدة التي قيل أنها ستصل في مايو القادم،  ويعلم الله أنها ربما قد تصل وقد  تلوّث البحر؛ أو انها قد لا تجد نفطاً ينقل إليها  بالأصل!؛  الأمر كله كان يحتاج إلى اتفاق لبيع النفط الموجود بخزان صافر بإشراف الامم المتحدة ودفع المتأتي منه رواتب  الموظفين المحرومين من رواتبهم،  وهذا الموضوع لا يزال ممكناً ومنطقياً،  وما جمع من أموال لشراء سفينة عائمة يضاف إليه.. هذا إن كان للعقل والمنطق أن يعملا في المشكلة اليمنية؟!؛  ..كفاكم يا عالم  مداراة للحوثي واللحاق به لتغطية جرائمه وفضائعه؟!؛ إلى متى ستستمرون بهذه المهازل؟!؛ وإلى متى ستقبل السلطة الشرعية بها؟!؛ .. ملف الاسرى إنساني، لا سياحي(خمسة نجوم)، ويحتاج فقط لأناس عندهم ضمير واحساس ومسؤولية ووطنية، لا يحتاج أن يكافئ المُحقّق والمعذّب بفسحة وتنزّه في جنيف أو أي بلد أخر.. كان الأمر يحتاج لقناة اتصال، وهي موجودة الامم المتحدة، وعليها  أن تحدد اسماء من السلطة الشرعية واسماء من المنقلبين المغتصبين للسلطة في العاصمة صنعاء باتصال، وليس بجلسات تفاوض لمدّة احدى عشر يوماً للتوصل إلى أن يزور وفد من الانقلابين لأسراهم في مناطق الشرعية، والحال ذاته في صنعاء المغتصبة للتعرف على احوال المخفيين والمختطفين من الأكاديميين والنشطاء والصحفيين؛ هذا ما أعلن عن التوصل إليه في جنيف، فبالله عليكم يحتاج الأمر لذلك.. إنها العبثية وفوضى التفاوض وتسييرها من قبل الأمم المتحدة، فلنتحملها إن كانت ستفضي إلى (الحرية) لمن تبقوا من المختطفين احياء.. ولكنّ الشعب اليمني حتماً سيستمر في مقاومة  الحوثي(الرسيّ)، حتى إنهاء فظائعه السلالية.. والسلام ختام..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي