من فظائع السلالة!!

د. علي العسلي
الخميس ، ١٦ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٤٤ مساءً

ومن فظائع السلالة ايضاً أن يغرد أحد قادة الجماعة من أن " الراتب وكل الخير يكمن في تحرير الوطن.. كل حقوقنا لن نتنازل عنها وقدر الحقوق أنها تنتزع و لا توهب وهذا يعني أن تستعدوا لانتزاعها من تحت ظلال السيوف وعبر استئناف الكفاح المسلح .." هذا المغرد  صفته نائب وزير خارجية  في حكومة الاغتصاب الحوثي .. لا يستحي أن يصرح بهذا، ولا يأبه بالشعب ولا يخاف منه ومن ثورته التي تتراكم لتنتزعه وجماعته انتزاعاً من كل اليمن..  فما قاله ظاهره صحيح وباطنه ينطبق عليهم، لا على من قصدهم، فهذا القول مردود عليهم،  فهو ينطبق عليه وجماعته المغتصبة للسلطة وللعائدات وللمؤسسات في صنعاء وغيرها من المحافظات، فما كان يقصده الأحمق غير المعنى المنطقي الذي أوردناه، وانما هو يقصد التحالف والشرعية، فأي حماقة هذه أن يريد ممن يقاتلهم أن يدفعوا له أجر مقاتلته لهم، هذا هو منطق عصابات المافيا والابتزاز، وهم كذلك!؛ فظيعة هي أقوال وأفعال هذه الجماعة!؛ لكن مضمون رسالته ينبغي أن تصل للشعب وأن ترتد عليه وجماعته، واعتقد أنها تجد طريقها للشعب، كونه أصبح مدرك لهذه العصابة وسلوكها، وما ترمي إليه؟!؛ وكيف تقود هذه الجماعة  الشعب إلى الجوع و المهالك والمحارق خدمة للملف النووي لإيراني، وعلى الموظفين فعلاً  أن يعلوا أصواتهم، وأن يكافحوا حتى انتزاع راتبهم وحقوقهم كاملة من هذه الجماعة المغتصبة، بما في ذلك حرية اختيار من يحكمهم، لا بل عليهم أن يؤيدوا شرعية الدولة لإزالتهم بظلال السيوف، إن لم يجنح الحوثي للقبول بتنفيذ اتفاق ستوكهولم في دفع رواتب الموظفين قبل أن يحل السلام بعموم اليمن!!  ولقد أكمل ذلك القيادي تغريدته فقال: "هكذا يبدو الأمر ربما لأن الله خلقكم أحراراً تأبون الضيم وتأبون المداراة في حقوقكم . مطلب الراتب هو فقط لبناء الثقة ولا نجعله أكبر همنا لأننا لو فعلنا فسنضيع ويضيع-الراتب والوطن وكل شيء وسنصبح كالانتقالي أذلاء انظروا مثلا سيعود العليمي وسينحنون من أجل الراتب.. أيها الاخوة يجب أن يكون فهمكم مختلفا ومن سيفهم الراتب بفهم الانتقالي نقول له من الان وبصوت واحد طلاق يا الراتب طلاق" ما هذه اللغة؟!؛ وما هذا القول؟!؛ وما هذا الاستنتاج غير الواقعي أو المتغابي؟!؛ ألم يعلم كيف تكوّن الانتقالي؟ وكيف أصبح جزءًا من الشرعية ولم يعد مخاصماً لها؟!؛ ما هذه الفظاعة في القول والتفكير والتصرف والاستنتاج؟!؛ يطالب بالراتب فقط من أجل اختبار المقابل لبناء الثقة، ثقة مَنْ؟ بِمَنْ؟ ولا يريد أبداً من خلال هذه التغريده أن يجد حلاً لدفع الرواتب، باعتباره حق للموظف؛ لأنه فعلاً قد "خلعه" عنه، لحسابه ولتمويل حربه اللعينة على الشعب اليمني.. عند هذه النوعية من القيادة الحوثية "من يطالب بالراتب"، فإنه يضيع الوطن؟!؛ فقد ضيعتم أيها الحمقاء الراتب والوطن والكرامة الأدمية وكل القيم النبيلة والأصيلة في الشعب اليمني!؛ ثم يحاول التقليل من الانتقالي ويريد إيقاع الفتنة، خسئت وخسئت جماعتك ومن تتبعون، وسترى الانتقالي في طليعة المستردّين لصنعاء منكم ومن عصابتكم التي اغتصبتموها  لمدّة من الزمن.. سترون ذلك قريباً عندما تصل الشرعية إليكم بكل جحافلها، ويحتفل الانتقالي كما باقي مكونات الشرعية بالنصر المؤزر في ميدان السبعين بحوله وقوته تعالى، وفي القريب العاجل، سلماً أو حرباً!  على الأحرار والنشطاء والاعلاميين  متابعة "هذرفة" الجماعة وقادتها، وفضحهم أمام الشعب، كجزء من حملة نقل حقائق السلالة، من أجل التوعية وتبصير عامة الشعب.. والسلام.. وجمعتكم مباركة ...

الحجر الصحفي في زمن الحوثي