يوم المرأة العالمي

إبراهيم محمد عبده داديه
السبت ، ٠٤ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٠٥ صباحاً

 

ونحنُ على بعد أيامٍ قلائل من يوم المرأةِ 

العالَمي -الثامِن من مارس- حيث تحتفلُ 

النساء في العالم بهذا اليوم تأكيداً منها 

على حقوقِها السياسية والمجتمعية، 

تكتفي المرأة اليمنية فيه بالمطالبة بحقها 

في الحياة والعيشِ بكرامة و تقفُ صامدةً 

شامخه؛ بالرغم من قسوة المآسي واﻵلام 

التي تعتريها والظروف المعيشية السيئة 

التي تحيطُها كإحدى افرازات هذه الحرب

 العبثية الظالمة التي أكلتِ اﻷخضرَ واليابس 

ودفع ثمنها الشعبُ اليمني-عموماً- دون ان

 يكون لهُ ذنبٌ فيها وكان الثمنُ الذي دفعتهُ

 وتدفعُهُ الفتياتُ والنساءُ اليمنيات-على وجه 

الخصوص- باهضٌ جداً جدا. 

 

المرأةُ اليمنية هي الجندي المجهول في ظلِّ 

 اﻷوضاع المآساويةِ التي نعيشُها فهي تواجهُ  

الفقرَ والجوعَ والمرض وشدةِ الفاقةِ نتيجةَ 

المعاناةِ المعيشيةِ الصعبة ؛ ومع ذالك لازالت 

البعضُ منهُن رغم تلكَ المعاناةِ تعملُ مدرسةً 

بدون مرتب وطبيبةً بدون أجر وتذهب ﻷداءِ 

عملَها كل يومٍ وبانتظام سيراً على اﻷقدام و

ربَّما تشير عشرات الكيلو مترات لعدمِ امتلاكها 

أجرةَ المواصلات؛ 

 

المراةُ اليمنيةُ هي تلك اﻷم الحنون والبنتُ 

الحبيبةُ والزوجةُ المخلصةُ والاخت الغاليه ، 

ومنهُنَّ من استُشهدَ ابنها وقُتل زوجَها واغتيلَ 

أخوها في معركة الشرفِ والدفاعِ عن الوطن 

فذرفت دموعَها في صمت، وعاشت راضيةً 

محتسبةً اﻷجرَ من الله سبحانهُ وتعالى،رغم 

اﻷَلم والحزنِ والآسى والمعاناة.

 

انَّ المجال لا يتسعُ هنا لذكر كل معاناة المراة

 اليمنية التي تعيشها في اليمن من قبل الحربِ 

والتي ازدادت وتيرتَها وبشكلٍ كارثيٍ بعد الحرب 

ولا زالت تعاني منها الى يومنا هذا ، لذالك انه

يجب علينا ان نقول كلمةَ انصافٍ في حقها ،

ونعترفُ لها بالجميل -على اﻷقل- ولن نستطيع

ان نُوفِيها حقَّها من الثناءِ والشكرِ والمديحِ وان 

أسهبنا بالكلام عنها ، لما تميزت به من حسٍ 

وطنيٍ وصمودٍ اسطوريٍ وثباتٍ راسه علي القيم

 والمبادئ وتمسكٍ بالثوابت الوطنية رغم كل 

المعاناه و الدموع والمآسي والآلام.

 

وبالرغم من ان المراة اليمنية تواجه من قبل  

المجتمعِ رفضاً وانكاراً وإقصاءً وتهميشاً الا 

انها تقوم بدورٍ محوري واساسي في الحياة لا 

يمكن انكارهُ او تجاهلهُ ابداً لذالك فإننا نقدم 

لها أجملَ وارَق واعظمَ تحيةٍ - اكباراً واجلالاً

 وإعزازاً - كأبسط آيات الإعترافِ لها بالجميل

 في اليوم العالمي للمراه؛ ( عيد المراه )  

*وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله 

وسلم حين قال : (( إنما النساء شقائقُ الرجال 

ما أكرمهُنَّ إلا كريم وما أهانهُنَّ إلا لئيم ))*

الحجر الصحفي في زمن الحوثي