بعد عودة الاخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وبعد أن اتخذ قرارات جريئة تتعلق بتشكيل قوات درع الوطن تأتمر بأمر القائد الأعلى وتخضع للترقيم وللأصول والسياقات العسكرية المعروفة بوزارة الدفاع والخدمة العسكرية وقانون الجيش.. وها هو القائد الأعلى يجتمع بوزير الدفاع وقيادات المنطقة العسكرية الرابعة.. وعندما نقول بوزير الدفاع فهذا يعني بالمسؤول الأول عن كل الجيش والتجهيز المادي واللوجستي، وعندما نتحدث عن المنطقة الرابعة فإننا نتحدث عن مسرح عملياتها في (عدن ولحج والضالع وابين وتعز).. وبالنظر للواقع فإن معظم منتطق مسرح العمليات للمنطقة الرابعة قد تحررت من قبضة الحوثي، باستثناء أجزاء كبيرة من محافظة تعز.. ترى أبعد الاجتماع سيكون الأمر غير ما قبله؟؛ وترى هل أن الاجتماع روتيني اعتياديـ! أم أنه استثنائي؟؛ ويؤشر على قرب تحرير تعز من تلك العصابة التي عاندت وكابرت في الهدن التي تمت ولم تفتح الطرق وتفك الحصار عن تعز منها، وإليه؛ بل وتحدّت ارادة اليمنين، ونكثت بعهدها وموافقتها على توقيف القتال؛ غير أن تعز كان متنفس حقدها وغلوها وتكبرها، فاستمر الهجوم والانتهاك ومئات الخروقات!! وبما أن الأمر كذلك؛ فأعتقد أن الاجتماع لم يأتي اعتباطاً ولا من فراغ؛ وإنما لأن الموقف العسكري على مختلف الجبهات يستدعي ذلك، خصوصاً، والتحشيدات والأعمال العسكرية الهجومية الواسعة من جانب مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني قد بلغت حد لا يحتمل الصبر عليه، وكذلك بعد رصد ارسال المزيد من الاسلحة من ايران (فارس) للحوثين وقد أوقفت عدة دول (امريكا، بريطانيا، فرنسا) العديد من شحنات الاسلحة المتجهة للحوثين الارهابيين وصادرتها في عرض البحر. وهذا العمل يدّل على استمرار ايران في نهجها العدائي ضد الشعب اليمن؛ وما تقوم به هو مخالف لقرارات مجلس الامن، والقوانين والاعراف الدولية ذات الصلة.. إن ايران وهي تعيش حالة ثورة عارمة داخليا وتتلقى ضربات موجعة من امريكا والكيان الصهيوني لم تتجرأ بالرد عليهما، وانما تقوم باستعراض القوة واستخدامها على الشعب اليمني الحر الأبي العربي الأصيل.. ولذا نهيب بالقيادة الشرعية التحرك والبدء بتحرير تعز وهو متاح وباقل الخسائر إن توفرت الإرادة! نتمنى أن القيادة والتحالف قد عقدا العزم وتوفرت الارادة لتأديب الحوثي بتحرير تعز وبالاجتماع المشار إليه، يكون قد وضعت اللمسات الاخيرة و العدة اللازمة والمطلوبة لتحرير تعز؟ هذا ما نأمله ونتطلع اليه، وبانتظار تحريك عجلة التحرير والبداية من تعز.. نبارك ونهنئ للقيادة هذا التوجه وهذا الاصرار على فك حصار تعز وتحريرها من مغتصبيها الحوثي كمقدمة ضرورية لتحرير كامل اراضي الجمهورية اليمنية من الجماعة الارهابية ومن تتبع..
