تعز .. مدينة الحب والسلام

تيسير السامعي
السبت ، ٠٧ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٠٧:٥١ مساءً

أنها  كالمرآة عندما تنظر إليها ينعكس فيها ما في داخلك.

فإن كنت من عشاق الجمال والفن والإبدع فستجد كل ذلك فيها واضحا كوضوح الشمس.

وإن كنت من محبي التاريخ والآثار فتعز فيها كل ما تبحث عنه، حصون وقلاع ومعالم ومساجد وجبال وسهول.

وإن كنت من محبّي الثقافة والعلم فهي رائدة في ذلك، ما زالت كما هي رغم الحرب والحصار المفروض عليها.

وإن كنت ممن يبحثون عن الحُرية والبطولة والتضحية والثبات والصمود فتعز أثبتت أنها نموذج في ذلك.

وإن كنت من المحبطين والمنبطحين ومن الذين أدمنوا التبعيّة فستنظر إلى تعز من زاوية ضيّقة، وستردد تلك الأسطوانة المشروخة، التي يرددها البعض: "تعز لا يمكن أن تحُكَم إلا من خارجها".

إذا كنت من مبغضي تعز والحاقدين عليها، من الذين يريدون تركيعها وإذلالها، فستترك كل ما سبق وستنظر إلى هفوات البعض والمفصعين، الذين يعتدون على حقوق الناس، فقط ستروّج للعالم أن هذه هي تعز وهولاء هم أبناؤها.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي