الشرعية اليمنية والمملكة وحملات الإفك

د. عبده مغلس
الخميس ، ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٢٩ مساءً

يقول سبحانه ﴿وَقَدۡ مَكَرُوا۟ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ﴾ [إبراهيم ٤٦] مكر تزول منه الجبال حقيقة قرآنية، وواقع نعيشه، لكنه مكر سيحبطه الله بخير مكره، والمؤمنون بكشفه ومواجهته. المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي، وبعض  القنوات والصحف، المهتمة بالشأن اليمني، والممولة من جهات تستهدف الشرعية اليمنية والمملكة، والعلاقة بينهما، وبين الشرعية ودول التحالف، وتقود هذه الميديا، حرب إعلامية قذرة ممنهجة، تستخدم مُختلف حملات الإفك، وفق أجندة التآمر الذي يستهدف اليمن والمملكة والمنطقة، ويقف وراءها قوى إقليمية ودولية، تسعى للهيمنة على ثروات المنطقة، وبحارها وممراتها من خلال اسقاط الدول وتمزيق المجتمعات، وترى قوى التآمر في العلاقة الاستراتيجية والتحالف، بين الشرعية  اليمنية والمملكة، ومناصرة المملكة للشرعية اليمنية، في مواجهة انقلاب المليشيا الحوثية الارهابية، عامل صد وإسقاط، لمشاريع تآمرهم لتقسيم المنطقة، ونهب ثرواتها، هذا من جانب، ومن جانب أخر ترى قوى التآمر أن المملكة بقيادتها الحكيمة، تعمل على بناء الدولة القادرة والمقتدرة، من خلال الخطوات السريعة، التي تقوم بها المملكة في مختلف مسارات النهضة، الفكرية، والمعرفية، والتعليمية، والحضارية، والاقتصادية، وتجد قوى التآمر في هذا التوجه النهضوي، بجوانبه المختلفة، رافعة قوية، تجعل المملكة، قاطرة وقائدة وقدوة  للنهضة العربية والإسلامية. وأيقنت قوى التآمر أن دعم المملكة لليمن بشرعيته ومشروعه، سيؤدي لأمرين الأول: إسقاط المشروع الإيراني وأدواته، في اليمن والمنطقة، والثاني: بناء الدولة اليمنية القادرة، والمرتبطة بتحالف استراتيجي كامل ومتكامل بالمملكة، ونهضتها الحضارية. وهذا الارتباط بين اليمن والمملكة، يجعل من جغرافيا الجزيرة العربية، بقيادة المملكة، قوة منع ومواجهة، لمختلف مخططات التآمر على المنطقة، و ويجعلها حاملة للحق العربي والإسلامي وحامية له، في مواجهة باطل التآمر المستهدف دولنا، بدينها وشعوبها، وهويتها، وأرضها وثرواتها. وفي محاولة من التآمر، لمنع تحقيق هذه النقلة الحضارية للملكة، والارتباط الاستراتيجي لليمن بالمملكة، سلط التآمر أدواته الإعلامية وكلابه المسعورة، لتستهدف اليمن بشرعيته ومشروعه، والمملكة الشقيقة القيادة والدور، في محاولة يائسة منه، لإعاقة وتشويه العلاقة الاستراتيجية، بين البلدين والقيادتين. ولكل اليمنيين المؤمنين، بالشرعية والمشروع، والثورة والجمهورية، وبناء اليمن الاتحادي، وإسقاط إنقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية، وبناء العلاقة الاستراتيجية الأخوية، بين اليمن والمملكة، أقول: علينا الوعي بأن هناك حربان، تخوضهما الشرعية اليمنية، وتحالف دعمها بقيادة المملكة والإمارات، حرب عسكرية في الجبهات، وحرب اعلامية، في جبهات الكلمة المقروءة، والمسموعة، والمشاهَدة، تقوم على مرويات الإفك والزيف، وتستهدف بها اليمن والمملكة وقيادتيهما، وواجبنا جميعاً، إدراك هذا التآمر، وحجمه، ووسائله، ومعاركه، وأن نقوم بالتصدي له، ومواجهة حربه الاعلامية، وهزيمته بفضح وتفنيد ومواجهة حملات الإفك، التي تستهدف الشرعية اليمنية والمملكة.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي