ذكرى ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة والدروس المستفادة منها

محمد مقبل الحميري
الجمعة ، ١٤ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:١١ صباحاً

نعيش اليوم الذكرى 59  لانطلاقة ثورة ١٤ اكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان عام ١٩٦٣م ضد المستعمر البريطاني الذي جثم على جنوب وطننا العالي ١٢٩ عاماً ..

ثورة اسقطت كل احلام الدولة العظمى التي كانت لا تغيب عنها الشمس.

بإرادة الاحرار جنوبا وشمالا تحقق النصر وتم الاستقلال ، وكانت تعز المدينة الحاضنة لابطال الثورة واقيمت فيها معسكرات التدريب وكانت مركز الانطلاق الاول لثورة ١٤ اكتوبر ، كما كانت مدينة عدن في ظل الاستعمار الانجليزي حاضنة الاحرار الذين قاوموا الامامة الكهنوتية في شمال الوطن ، تشارك ابناء الوطن اليمني بشماله وجنوبه النضال ضد الامامة وضد الاستعمار جنباً الى جنب ، ولم يشعر احد منهم ان هذا الجزء من الوطن لا يعنيه ، ولم تكن هذه النعرات الضيقة في اذهانهم فقد كانوا كبارا بحجم اليمن الكبير ، واعلن الزعيم الخالد جمال عبدالناصر من مدينة تعز في خطاب جماهيري تاريخي بقوله على بريطانيا العجوز الشمطاء ان تأخذ عصاها وترحل من الجنوب.

لبوزة وزملاءه من ابناء جنوب الوطن كانوا ابطالا في ثورة ٢٦ سبتمبر التي حررت شمال الوطن من الامامة السلالية الكهنوتية  ، وعبود الشرعبي وعبدالفتاح اسماعيل وآلاف الشماليين كانوا ابطالا وقادة في مقارعة الاستعمار في جنوب الوطن حتى ارغم صاغرا على الجلاء .

وهكذا تجسدت واحدية الثورة للثورتين العظيمتين سبتمبر واكتوبر.. وانشد ايوب بكلمات الفضول ليس منا ابداً من فَرّقَ ، ليس منا ابداً من مَزّقَ.

لن يخرج وطننا من النفق المظلم الذي نحن فيه إلا اذا كَبُرَ القادة والنخب اليوم بحجم اولئك القادة الكبار الذين قاموا بهاتين الثورتين المجيدتين.

عاشت ثورة ١٤ اكتوبر المجيدة وعاشت ثورة ٢٦ سبتمبر الخالدة.

وكل عام ووطننا اليمني الكبير بخير وعزة ومنعة وسلام.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي