اكتوبر..والعودة إلى المجد

نجيب صديق
السبت ، ٢٥ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:١٨ مساءً

ثمة أفق جميلة قادمة تحلق فوق سماء اكتوبر تبدد زمن الغبار الذي تعلق على جدرانها... هذا الافق   الذي  جمعنا نهار الاحد الماضي 19/6/2022م في لقاء مع معالي دولة وزير الاعلام والثقافة والسياحة مع مدراء وكوادر مؤسسة 14 أكتوبر وصحفييها يأتي في مقدمة الحديث للمسؤول الاول عن الاعلام في البلاد حين اختص بلقاءه الاول مع اكتوبر فإن مرد ذلك للمكانة التي تحتلها هذه المؤسسة الصحفية العريقة في صدارة الاعلام الوطني والذي تميزت به أكتوبر على مدى تاريخها الوطني والمؤسسي..

لقد ساد  الحديث من معالي الوزير الحرص على استعادة واهمية ومكانة هذا الصرح الإعلامي الكبير ليؤدي دوره في المرحلة الراهنة من التوافق السياسي الذي جمع شتات العمل الوطني في بوثقة واحدة.. ولمواجهة كل أشكال الصراع المنتمي للعهد الماضوي السلالي الممزق للنسيج الوطني.

.. الاجتماع الذي ساده روح المسؤولية اظهر فيه الوزير الارياني حرصه في إعطاء التوجيهات في فتح باب لمكنة العمل أن تدور من جديد وفي عهد جديد نطوي فيه صفحات الماضي  من صراعات وخلافات وتوهان عكست نفسها على الحياة الآمنة المستقرة لعموم منتسبي أكتوبر المؤسسة والصحيفة..

لذلك نعول على أن نجمع كل قدراتنا ومقدراتنا على العطاء في الق واضحة المعالم لصحيفة علا شأنها وارتفع ضؤءها التوعوي في أوساط الناس وأنها قادرة على استعادة ذلك الوهج مجدداً..وستظل هذه المكانة مستمرة فيما إذا وحدنا جهودنا واستثمرنا عطاءنا في خلق صوره مشرفة ومشرقة ل 14 أكتوبر..

العمل والإنسان هو الطريق الحقيقي لنجاح خيوط التواصل مع المستقبل..

حيث كان حديث الوزير الارياني واضحاً لايحتاج الى تفسير... هذه مؤسستكم.. نجاحها هو ثمرة عملكم وجهودكم وقدراتكم على رفعها.. اما رفعتموها إلى الاعلى والعالي.. وأما ظلت كما هي اليوم ..مغلقة الابواب..موصدة النوافد..

حديث مهني يخلو من السياسة..الا فيما يتعلق بالشان الوطني العام.. حديث بحث فيه معنا عن كيفية النجاح والتوفيق للزمن القادم وعن مكامن النجاح للصحيفة عندما يجد القارئ المواطن نفسه في الصحيفة والبحث عند ذاته في صفحات العدد وان يجد المواطن نفسه بين اوراقها ومدادها.. هذه فيض من غيض كان اللقاء يتناول وضع الخطوط العامة للعمل وهو البحث عن من ثم اقصاءهم خلال المراحل الماضية.واعادتهم واستكتاب الاقلام الصحفية لكبار الصحفيين..

والتأمين الصحي للعاملين والصحفيين ..محليا وخارجياً.. وتحسين مستوى معيشة العاملين والصحفيين في المؤسسة والصحيفة وصرف اكرامية العيد.. والعمل بروح الفريق الواحد.. وتفاصيل أخرى..

ومنها الخطاب الإعلامي الوطني لصوت العقل في التناول الصحفي.. هذه جملة من مفكرة العمل القادم.. ونوه إلى زيارته مع معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن الأستاذ احمد حامد لملس للمؤسسة قريباً والاطلاع على الجهد الذي سيبدل في إعادة مكنة العمل في المؤسسة والصحيفة..

نحن اليوم أمام امتحان العمل الجاد والمخلص ..وفيما ادركنا حجم المسؤولية لنا جميعاً .فاننا على ظهر سفينة واحدة أما أن نصل بها إلى شاطئ الأمان..وانا أن نخرقها ونغرق.. وانا على ثقة من أننا سننجوا بالابحار  لنصل إلى ظلال النجاح...

الحجر الصحفي في زمن الحوثي