مأرب.. لحن العطاء والفداء والوطنية

محمد سالم بارماده
الأحد ، ٣١ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ٠٣:١٧ مساءً

الصورة في مأرب تدعونا للفخر والاعتزاز بأبطال الجيش الوطني وأبناء القبائل , الذين يصنعون النصر تلو النصر ويسطّرون الملاحم والبطولات الأسطورية , وينجزون أروع الانجازات في دحر العصابة الحوثية الكهنوتية , ومشروعهم الأمامي الإيراني البغيض وإفشال مخططاته , لتستعاد دولتنا , دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعيش الكريم.

 

في مأرب أروع بطولات الفداء تُسطر , و تنتصر للمشروع الوطني في مقاومة الميلشيات الحوثة الإرهابية , ويثبت الأبطال إنهم بحق حماة الأرض والعرض , وتشهد لهم ميادين الرجولة وساحات الشرف ويعترف لهم العدو قبل الصديق بصلابتهم وثباتهم ورباطة جأشهم وهذا كله نابع من إيمانهم الراسخ بالله والوطن وبعدالة القضية التي من أجلها يدافعون, فإليهم ترنو الأبصار وتهفو قلوب ملايين اليمنيين المتطلعين إلى غد قريب مشرق.

 

إن صمود أبناء محافظة مأرب وأبطال الجيش الوطني وثباتهم في جبهات مأرب صمود فريد من نوعه ، عظيم لا مثيل له في التاريخ ، أذهل الجميع , فهو صمود أخلاقي ، وإنساني ، وصمود عسكري ، وشعبي ، فهم يرفضون الاستسلام طالما فيه تمزّق وفتنة وتشرذم ، ويرفضون الارتهان لهذه المليشيات لأن ما يحرّكهم روح العزة والكرامة والانتماء لليمن الكبير والموحد.

 

هكذا تربّى أبناء محافظة مأرب ، أن تكون نفوسهم أبية ، قويّة ، كريمة ، تأبى الذل والظلم والهوان ، ملؤها الإرادة والتصميم والثبات ، لا يفتُّ من عضدهم الآلام ، ولا يتأثرون بكثرة الضعفاء من حولهم ولا بكثرة الأعداء من أطرافهم ، فمنهم الوليـدُ ومِـنّهم الرّشـيد.

 

إن مأرب عصية على الكسر وأن من فيها من الأطفال والنساء يشكلون جسر العبور نحو العاصمة صنعاء لتخليص أبناء الوطن من المليشيات الحوثية الإرهابية , لذا فنحن نفتخر بصمود أبطال جيشنا الوطني والمقاومة الوطنية في محافظة مأرب في وجه آلة القتل والخراب والذمار الحوثية.

 

اليوم ها هُم أبطال الجيش الوطني في ميدان المواجهة مسنودين بأبناء القبائل في مأرب يعزفون لحن العطاء والفداء والوطنية , ويمرغون أنوف المليشيات الإرهابية الحوثية , مليشيات الكهنوت في جبهات القتال ويكبدوهم مئات القتلى والجرحى , فهم أقسموا يمين الولاء لله والوطن واليمن الاتحادي ليحفظوا للوطن أمنه واستقراره وشرفه وكرامته لأنهم رصيد الوطن وذخيرته , و السند والحصن والدرع في أوقات الشدائد والمحن , والله من وراء القصد.

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي