استشهاد الشمس

د. أحمد عتيق
الأحد ، ١٧ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ١٠:٠٢ مساءً

حضر الصباح، وما أشرقت الشمس..

بحثتُ عنها لم أجدها، ولكني وجدت لُص الحُرية؛ بيده ورقة يتلوها على الحيارى مُتغنياً، بالسلام، والحُب، والنضال، من اجل الخلاص من اللصوص، وناهبي الأوطان..

وفي الأثناء؛ أطلت الشمس مذعورةً لم تنشر أشعتها، لكنها تُتَمتِم في خُطتي زيارة أحبتي القريب منهم، والبعيد، وأخلائي في الحقول، والباحثون عن ضوئي.. انتبه اللص فصوبَ رصاصته في قلبها؛ استشهدت، والدموع لفرقها تمزقت، حتى الصدى توقف عن الغناء، وانتحر..

صار الصباح فارغاً، ومظلماً، وما خلا إلا من صدى اللص في الأرجاء، والزهور تنتحب، وبعضها يموت.. أحبتي متى تنتهي حكاية الظلم، والغرام، والعشق، وقتل الزهور؟

ومتى يعود عناق الأنفاس، ويغوص صوت الناي في فراغاتنا، والحُب في سمائنا، وتزهر الدموع ابتسامات في أفراحنا؟ ها انا بين يديك انتظر الإجابة، أخبريني عن أصل حكاية الألم، والقتل، أو غني لي أُغنية من زمن السعادة، أو قُصي عن العَاشقَين، القَتيلَين، أو عن لُص العسل، وتكميم الأفواه، وكيف حوصِرَ النورس، ورسائل الأحبة وكيف مُحيَت في مهدها..

 

د. أحمد عتيق 29 سبتمبر 2021

الحجر الصحفي في زمن الحوثي