فارس لم يترجَّل ولن يترجَّل

محمد سالم بارماده
الاثنين ، ١١ اكتوبر ٢٠٢١ الساعة ١٢:٥٠ مساءً

لم يعرف التاريخ فارساً ترجل عن صهوة جواده ووضع قضيته خلف ظهره, وكذلك رئيسنا وقائدنا ومرشدنا ومخلصنا من العصابات الانقلابية الحوثية الإيرانية عبدربه منصور هادي، لم يترجل ولم يستسلم، بل زرع في أرواحنا قبل قلوبنا محبة الوطن والتعالي عن الصغائر لخدمة الأهداف الوطنية الكبيرة.

 

علمنا إن الصبر ليس كلمة وإنما فعل والتزام , علمنا التسامح ورفعة الأخلاق , علمنا كل هذا بمواقفه الواضحة والصريحة , واجه العصابات الانقلابية الحوثية بعزيمة لا تلين , وقف لهم بالمرصاد و كشف ألاعيبهم ومؤامراتهم الدنيئة وردهم من غالبية المحافظات اليمنية مدحورين مذمومين , ورد كيدهم في نحورهم , وجعل تدميرهم في تدبيرهم , وضرب أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص والصدق في أصعب الظروف لشعبة.

 

فالمعادن الأصيلة تظل ثابتة تنبيء عن مدي الوقوف مع العدل والحق مهما تكن ضراوة المعارك التي يخوضونها أو الظروف التي تعترضهم.

 

علمنا فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي إن الاختلاف في السياسية مع الآخر لا يعني الإلغاء والشطب.

 

علمنا معنى الإخلاص الحقيقي والتضحية والفداء من اجل الوطن الغالي.. علمنا التسامح ورفعة الأخلاق .. حمل هم الوطن وخاض معارك البطولة وسعى للحفاظ على أمنه وسلامته.

 

حمل هم أصغرنا , وواسى أكبرنا , آمن باليمن وشعبها وبعروبة عاصمتنا صنعاء , ولا زال مصراً على تحقيق الحلم الذي يراود جميع اليمنيين البسطاء في العيش حياة كريمة ومستقرة بعد تحقيق حلمهم بإقامة الدولة الاتحادية.

 

فارس اليمن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي لم يترجل ولن يترجل , عنوان للرقي السياسي والحضاري , منارة للحق اليمني ومنبراً للوطن من صعده حتى المهرة , رجل دولة استطاع أن يدير شئون بلد في اشد الظروف تعقيدا واستطاع أن يدحر مليشيات طائفية باغية ضالة انقلبت على النظام الشرعي للبلد , جماعة حملت السلاح بدعوى الدفاع عن نفسها من بطش سلطة باطشة, أرادت أن تفرض سلطتها وفكرها المتطرف وأجندتها الخارجية في كثير من محافظات الوطن, واستطاع فخامة القائد الرئيس هادي بالإبقاء على رمزية الدولة في ضل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد ولم يكن الرئيس هادي مستسلما للظروف الاقتصادية الصعبة ولم يخضع حينها لملاءات فئة باغية انقلابية , كما استطاع الرئيس هادي أن يصدر قرارات صعبة كان المواطن البسيط في أمس الحاجة إليها , والله من وراء القصد.

 

سيدور الزمن, وتقرأ الأجيال صحائف الرجال, والتاريخ صدى السنين الحاكي, عندها سيقول الزمن قوله الفصل, سيقول إن فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي لم يقبل أن يترك الشعب اليمني فريسة للمليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية, بصمت حمل آلام كل اليمنيين, لم يتذمر, لم يستسلم, بل كان بطلاً وقائداُ لمعركة استعادة الشرعية, وكان هو الفارس الذي لم يترجَّل، ولن يترجَّل والله من وراء القصد.

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي