التعليم عُملة الخلاص

محمد سالم بارماده
الخميس ، ٣٠ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ١٠:٢٥ صباحاً

لا ادري لماذا إصرار البعض "بوعي أو من غير وعي" على إقحام الطلاب والطالبات في الاعتصامات والمسيرات والمظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مدينة المكلا من وقت وآخر , حيث يحاول بعض المحتجين اقتحام المدارس بالقوة وإخراج الطلاب من الصفوف الدراسية وحرمانهم من الحصص الدراسية اليومية , دون مراعاة لأي حرمات أو دين أو أخلاق , أو حتى قداسة لهذه الصروح العلمية.

 

أنا لست ضد أن يخرج الناس للتعبير عن استياء أو سخط من انخفاض قيمة العملة المحلية أو انقطاع التيار الكهربائي في مدينة المكلا , فهذا حق كفله لهم دستور الجمهورية اليمنية, ولكنني ضد إقحام طلبة وطالبات المدارس في أمور سياسية لا يفقهون فيها شيئا وليس لهم فيها ناقة ولا جمل.

 

عبروا عن الاستياء والسخط لديكم ولكن بطريقة أكثر حضارية وقانونية وسلمية وبحالة من الوطنية في الحفاظ على كل المكتسبات والانجازات التي تحققت لحضرموت في جميع المجالات بالرغم من الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية على الوطن دون أي تجاوزات وهذا أمر نفخر به، لكن أن تقطع طريق أو تشعل  إطارات أو تقتحم المدارس عشوائيا, فهذا أمر لا نقبله أطلاقاً.

 

تعليم أبناؤنا يا سادة خط أحمر لا يقبل أي مساومة أو حتى المساس به , فحضرموت شهدت مكاسب تربوية لا تحصى ولا تعد بالرغم من قسوة الطارئ الاستثنائي الذي نمر به , واستطاعت قيادة مكتب تربية ساحل حضرموت ممثلة بالوكيل جمال سالم عبدون المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت أن تحافظ على ديمومة المسيرة التربوية والتعليمية بحضرموت، وأبقت سفينة التعليم مُبحرة في محيطات المعرفة وبحور التميز والإبداع وبناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح، وارتقت هذه القيادة التربوية بالتعليم إلى مستوى رفيع  يتسم بالابتكارية والاستثنائية والانجاز.

 

لهذا فأنني أوجه نصيحة لكل ذي عقل رشيد بضرورة إبعاد المدرسة عن السياسة , وعدم إقحام المجال التربوي والتعليمي في السياسة , وليكن شعار الجميع إن التعليم هو عُملة الخلاص , والله من وراء القصد.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي