الاثنين ، ٠٦ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٨:٢٢ صباحاً

 

في العاصمه الاردنية عمان أشارت عقارب  الساعه الى الثالثه فجرًا من يوم الجمعه  الموافق 2021/9/3 وانا أتطلع من نافذة  غرفتي التي تقع في الطابق الثلاثين على  أضواء  المدينة الجميلة الحالمه التي تكاد  تجعل اليل نهار يتنفس بالحياة والحماس  ويبعث الفرح والسرور على القلب والوجدان تذكرت حينها وطني الحزين الدامي الذي  الذي يغرق في حلكة الظلام الدامس ويئن  جريحاً مضرجًا بالدماء والدموع والدمار  والبؤس والمعاناه بسبب حرب ظالمه أكلت   الأخضر واليابس فيه دون ان يكون له ذنب  فتنهدت بحرقه وألم ثم ما لبثت ان اخرجت  التلفون من جيبي وفتحت انشودة طفرات  للمبدعة مروه عبدالملك وسبحت مع صوتها  الملائكى الجميل الرقراق وهى تغني للوطن  الحزين بصوت شجى ونغم امتزجت فيه كل  مشاعر الألم والأمل والحزن والتفاؤل وهى  تواسي وطنها الجريح الدامي وتشد من أزره  وتحثه على مواصله الكفاح والصبر والصمود والانتظار لغدا افضل ان شاء الله وتنشد في  صوت حزين باكي مخاطبة وطنها الحزين:-

آهاتٌ تتبعُ آهاتٍ

ودُموعٌ سالت عبرات 

وعيون فيها الحسرات 

ودِمائُك تنزف يا وَطني

غدراً مِن تلكَ الطَّعنَاتْ

آهاتُك تُشعلُ في قلبِي

ناراً تبعثها الزَّفراتْ 

وأَنينُك فِي قلبِي حمم   

تتأجَّجُ مثل الجَمَراتْ

ودموعك أذكت في صدري 

لهب تخفيه الكلمات 

فاصبِر ياوَطَني وستَلقَى

بعدَ اﻷَحزانِ مَسَراتْ

وغَداً ستعودُ لَنا وَطَناً

تُنسِينا تِلكَ اﻵَهاتْ

لِتُضيئَ الشَّعبَ وتُسعِدهُ

ولِتَمسَحَ تِلكَ الهَفَواتْ

لَن تبقَى أَبداً يا وطَني

تَتلقَى حِقدَ الطعناتْ

لَن تبقى آهاتُك أمداً

وتَظل أسيرَ الأَزَمات

سيُشِعُّ النُّورُ بِقوَّتهِ

وسَيقهرُ ظلمَ الظُّلماتْ

والنَصرُ وإِن غابَ قَلِيلاً

لاَ يبعدُ إِلاَّ خُطُواتْ

سيعودُ رَخَاؤُكَ مزهُوَّاً

وتعودُ بلادَ ( الجنَّاتْ )

أَفديك بِروحي وفُؤادِي

وستبقى ارض الرحمات

 

تغلغل ذالك الصوت الملائكي في اعماق  وجداني وهز كل مشاعري واحاسيسي وكياني  فانهمرت الدموع حاره وغزيرة واغرقت وجهي   وتنهدت بحراره وحرقه والم وانا اردد بصوت  منخفض لك الله يا وطني الحزين ولله درك يا  مروه ما اجمل صوتك الملائكى وما ابلغ تاثيره  على القلب والروح والعقل والوجدان لكل انسان يحب وطنه ويعشق ترابه وجباله وبحره وسماه  حفظ الله اليمن و ًحفظك من كل سوء و مكروه .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي