الحرب ليست مشكلتنا..! 

فائد دحان
الخميس ، ١٠ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٥:٥٦ صباحاً

 للتذكير فإن إحدى اهم الاشكاليات ليس دخول اليمن الحرب و إنما اعلان الحرب تحت راية جماعة عنصرية لا تؤمن بالآخر..

الرئيس هادي بعد توليه الحكم كانت تحصل تمردات على قراراته و لم يتم الامتثال لها لانه شافعي حميري. تمردت عليه المعسكرات و ذهبت الاحزاب بعد مشاريعها و كانت كل الاحزاب تريد منه أن يصبح تابع لها، واستخدموا لذلك الأساليب التي لم يستخدمها الحوثي الجناح المسلح للمشروع الهاشمي الزيدي. وجد نفسه في دولة جيشها عنصري او متحيز لهذا او ذاك ليس من بينه الانحياز للوطن، وعندما اذعنت الفرقة الأولى لقرار الهيكلة امتثالا لتوجيهاته بناء على المبادرة الخليجية و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تم القضاء على اخر جندي امتثل للرئيس و لم يجد بعد هيكلة الفرقة الا التمرد سواء من جيش سنحان او من جيش مران. اتفق جيشي سنحان و مران على التمرد و الانقلاب و اشتغلت على ذلك الشبكات الناعمة لهم على كافة المستويات و نتج عن ذلك انقلاب 2014م.

تفرق جيشي سنحان و مران بعد القضاء على قائد جيش سنحان في 2017م و هنا لم تسمح دول الإقليم بتوحيد الصفوف و صناعة جيش وطني واحد بل صنعت جيوش هنا و هناك ليس من أهدافها الدفاع عن الوطن. في هذه الحالة سقطت حتى العاصمة المؤقتة عدن و مع غياب الرؤية لقائدة التحالف العربي تم تشتيت الجهود اكثر خاصة وانها دعمت الشرعية بالتمر و والرز و الفنادق و الحوثي دعمه حليفه بالسلاح والذخائر. تحول مع كل هذا التفكك هادي رئيسا بلا جيش و لا دعم و جل ما استطاع فعله هو عدم الرضوخ و عرض الوطن للمزاد العلني او السري و رفض البيع جملة وتفصيلا وقال لست من يبيع أرضه و لو كان فعل لحرم المواطن الشريف الجمهوري من شرف الدفاع عن وطنه و ما تبقى منه. رمى الكره في ملعب احرار الوطن منهم من قرر المواجهة في ميادين الشرف و منهم من تحرك على المستويات المختلفة إعلاميا و سياسيا و دبلوماسيا و لم يمسك يد احد من الاشتغال لوطنة، قال لنا انا لن ابيع و لن أوقع على شيء و هنا تكمن قوتي و انتم اروني قوتكم. ذهب البعض منا للعمل ضمن دول أخرى و الاخر فضل البقاء صامدا لا يفرط بما يقدر عليه و لا يتماهي مع هذا او ذاك و رأى الوطن واضحا امامه دون أي عتامه.

اليوم الكره بملعب احرار الوطن ابناء الجمهورية اما يقبلون و اما يرفضون هذا التمييع لقضيتنا العادلة، كلا بما لديه وبما يقدر عليه، اما أن نستمر في لعن ذاتنا و اما أن نقرر مالذي يمكننا فعله لأن مشروع السلالة العنصرية ليست عدو الرئيس هادي فقط و انما عدو كل جمهوري قبل أن تكون هناك حروب ست او انقلاب 2014م.

القضية قضيتنا فقط و المشروعية لشرعية الشعب لا سواه و الرئيس هادي الذي رفض التوقيع على بيع الجزر و الموانئ و الوطن وهي قوته الوحيدة لا يزال على عهده، فهل نبيع نحن و نعاود لعن أنفسنا و النيل من قضيتنا بالهرولة وراء النكايات و فتح مجال للمشروع الهاشمي ان يلتهمنا اكثر و كأن ما حصل لم يعلمنا شيء او نتمسك بسلام حقيقي اما يقضي على هذه الجماعة العنصرية او يسلم سلاحها للرئيس الشرعي لا سواه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي