فلسطين قضيتنا

محمد بالفخر
الخميس ، ٠٣ يونيو ٢٠٢١ الساعة ٠٣:٠٨ مساءً

 في يوم الجمعة قبل الماضية شهدت مديريتي سيئون في حضرموت و لودر في أبين مهرجانات تضامنية حاشدة مناصرة للقضية الفلسطينية وللمقاومة الباسلة في غزة العزة والكرامة التي اعادت للأمة روح الأمل بعد أن دب اليأس وبلغت القلوب الحناجر، وخاصة بعد موجة التطبيع والهرولة الفظيعة التي اجتاحت الوطن العربي وروج لها الاعلام الرخيص وبعض المحسوبين على الدعاة الذين يعلنون حبهم لليهود ويكررونها دونما خجل ليخدعوا بعباراتهم بعض السذج من عوام الناس وآخرين ممن في قلوبهم مرض ويرضون بذلك ولي نعمتهم الذي يسير دونما هوادة ليصل الى مبتغاه، خرجت الجماهير في حضرموت وفي ابين وكانت ستخرج في عدن لولا سيطرة دعاة التطبيع عليها لتعلن دعمها وتضامنها مع قضية الأمة قاطبة وتقول لهم أن فلسطين قضيتنا فلسطين ارضنا وبها المسجد الأقصى المبارك ثالث الحرمين الشريفين وقبلتنا الأولى ومسرى الحبيب محمد عليه صلوات الله وسلامه كيف لنا أن نُقِرَ اغتصاب الصهاينة لها، وجدّنا الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة الكندي الذي كان قائد فتح ارض فلسطين وكان من القادة في غزوة اليرموك مع أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح وسيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنهم أجمعين،

لن نتخاذل عن فلسطين ودعمها وإن ظهرت بعض الأصوات النشاز تبارك تطبيع سيدها مع الصهاينة وتعد الصهاينة بالتطبيع إن تمكنوا من السيطرة على ارض الجنوب ولكنه كان يفترض ان يكفيهم الرد المجلجل من أحد احرار ابين الشموخ المهندس احمد الميسري عندما رد عليهم قائلاً الجنوب مش حق ابوكم حتى تقرروا مصيره انتم وتتحدثون باسمه، ذلك كان رد، ورد الجماهير التي خرجت في سيئون ولودر ردّاً شافياً آخر،

وخُتِمَ بالبيان الصادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي الذي دعا لفعالية لودر فقد أدان واستنكر بشدة الأعمال الهمجية والاعتداءات البربرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في مدينة القدس واقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وعمليات التهجير المتعمدة والتوسع الاستيطاني المستمر والسطو على المنازل والممتلكات وتجريف الأراضي كما يحدث في حي الشيخ جرّاح وكذا العدوان الغاشم على أهلنا في مينة غزة المحاصرة تحت مرأى ومسمع العالم كله واستهداف المظاهرات السلمية بالرصاص الحي في كافة المدن الفلسطينية، وحيا البيان صمود أبناء الشعب الفلسطيني وثمن تضحياتهم ونضالهم الوطني لا سيما المرابطين في رحاب المسجد الأقصى الذين تصدوا لهمجية الاحتلال ببسالة وشجاعة،

نابعة من حقهم التاريخي والقانوني الثابت، وجدد بيان الائتلاف التأكيد على موقفنا الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة في حق العودة وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وفي الوقت نفسه زفّ الائتلاف التهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه الحيّة بالنصر الكبير الذي حققه صمود فصائل المقاومة وتطوير قدراتها العسكرية التي فاجأت به الجميع واعادت الاعتبار لنا جميعاً في معركة الكرامة والعزة والشرف، هذه البيان وهذه الكلمات تعبر عن واحدية القضية ومدى الترابط العميق بين شعبينا منذ قديم الزمن وتؤكد لمن على عينيه غشاوة انه لن تجرنا فئات محدودة الى اجندات محركيها وصانعيها ومموليها وأنّ من الأبجديات البسيطة أن من يدعي المظلومية ان يناصر المظلومين مثله ولا يناصر ظالميهم بحال من الأحوال إلا إذا انتكست الفطرة،

ولنأخذ عبرة من ذلك الموقف الرائع للاعب الجزائري الحر رياض محرز وهو يحتفل بانتصار فريقه ببطولة الدوري الإنجليزي والذي يملكه أحد المطبعين فلم يحسب له حساب لأنه رضع الحرية والكرامة والإباء فرفع علم بلده الجزائر وعلم فلسطين مؤيدا ومناصرا ومباركا لانتصار المقاومة في لحظة عز وشموخ لا يستوعبها إلاّ الأحرار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي