ماعادت لكم الحياة سوى مناصب ومال دون أن تفكروا لحظة واحدة في حجم الشقاء و المعاناة التي تتنفسها الأمة اليمنية والكم الهائل من التعب والتأوهآت وأنتم تتشدقون بتفاهات ومثاليات لاوجود لها ؛ وما عادت تلك مرضاً عارضاً بل سرطاناً مستوطناً ولو صمنا وصلينا الليل والنهار لن يمحوها صيامنا ولا صلواتنا ؛

فمن السبب في ذلك ؟  أتعلمون من ؟ إنه الظلم الذي نحن فيه .

الخيانة بيننا أشد مما نتصور بل أكثر من ذلك بمراحل وليس الشيطان سببها في ذلك بل أنتم !  فالخيانة روحٌ خبيثة تسكن أجسادنا جميعاً ، إن شئنا أيقظناها أو أبقيناها في سبات أبدي ، الخيانة شيطان والإنسان يصنع شيطانه وأنتم اليوم تصنعون في كل يوم شيطانٍ جديد ؛ فأنتم لاتريدون أن ينشر عنكم مايهدد عروشكم ومناصبكم ولو على حساب تقدم المجتمع وإصلاحه ، ربما أتفهم خوفكم من قضايا مُربكه لكنني أتعجب  لماذ تخافون من طرح قضايا إنسانية لاينبغي السكوت عنها ، لستُ أقول أنكم تجهلون بل أقول أنكم تدَّعون الجهل بما تعانيه الأمة اليمنية وليس أدلّ من ذلك إلقاء اللوم على الجماعات المعارضة .

سيدي هل تعلم ماهي الخطيئة ؟ هي ليست أن تخون الوطن بل أن تقتل أمل شعبها وهم على قيد الحياة ، الخطيئة هي أن تدَّعي النِضال أمام العالم ثم تتجاهل مسؤليتك وحقوق أبناء وطنك ، والخطيئة لا تصنع إلا الخطيئة كما هو المرض لايصنع إلا ألماً ؛ كونوا شجعاناً وأعترفوا بأنكم أضعف من أن ترفعوا الغطاء عن العفن النامي في مجتمعنا .