خوارزمية الإرهاب

ناصر العشاري
الثلاثاء ، ١٤ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٠٣:١٢ مساءً

 تأملت في التاريخ والواقع فوجدت أن منبع الشر والشرك والإرهاب في العالم اليوم هو الكيان الصفوي إيران وديانتها الملعونة، وأن منبع ذلك اليهود صانعو تلك الديانة والممثَلون حالياً بالكيان الصهيوني، وأن منبع الكيان الصهيوني وإفسادهم وعلوهم اليوم هو أمريكا، وأن منبع أمريكا وكيدها وشرورها هو بريطانيا، وأن منبع بريطانيا ومكرها وشرورها كلها هو فرنسا، ويكفي فرنسا (اليهودية) لتؤكد سبقها في الإجرام والغطرسة وأنها أم كل الشرور والإرهاب الدولي؛ إطلاقها للخميني كأقذر سلاح دمار شامل استهدف الإنسانية، وهذه بدون إسهاب هي (خوارزمية الإرهاب)، والتسلسل الإجرامي للشر والفساد في العالم، والموجه خصوصاً ضد العرب والمسلمين.  

وليست الدول والجماعات الإرهابية الأخرى التي مارست ذلك الإرهاب ضد العرب والمسلمين سوى تلاميذ لتلك المدرسة العريقة في الإجرام والغطرسة، وقد يتفوق التلميذ أحياناً على أستاذه كما فعل الكيان الصفوي، والكيان الصهيوني، ولكن يظل المعلم معلماً، وتشهد  عشرات الآلاف من جماجم الجزائريين في متاحف باريس على إرهابها وفظاعة جرائمها ووقاحتها، نعم إنها باريس منبع الظلمات والشرور، وليست مدينة النور، تبدو ناعمة وذلك ملمس الأفعى الذي يخفى تحته السم الزعاف، ولا تزال فرنسا حتى اليوم تمارس الاحتلال المباشر في أفريقيا، تمتص دماء شعوبها وتسرق مقدراتها بكل وقاحة مدعية المدنية والإنسانية..

ويكفي أن نعلم بأن العطور الفرنسية لم تكن دليلاً على رقي ذلك الشعب ولكنها كانت ضرورية لإخفاء روائح الفرنسيين الكريهة التي لم تكن تحتملها حتى الحيوانات، فقد كانوا أقذر شعوب الأرض -ولا زالوا بأساليب مختلفة- لا يستنجون من بول ولا غائط، وكانوا حتى القرن التاسع عشر يعتقدون أن الاغتسال كفر وينتشر فيهم الطاعون، وكان الهنود الحمر يضعون الورود في أنوفهم عند لقائهم بالغزاة الأوروبيين من شدة نتنهم، وهذه حقائق تأريخية من تاريخ طافح بالقذارة والإجرام والإرهاب الذي نعتوا به الشعوب الأرقى والأنقى، ومع ذلك فليست قذارة أجسادهم التي أخفتها عطورهم كقذارة عقولهم وأفعالهم التي تحاول أن تغطيها اليوم دعاياتهم وإعلامهم المضلل، وأقذر فعالهم على الإطلاق إنشاء وتمكين الكيانين الصفوي والصهيوني ومؤخراً الكيان الحوثي الكهنوتي (الإليزابيثي) ليتوجوا به فظائعهم وجرائمهم بحق البشرية، ولا يغتر بهذه السلسلة المتناسلة من أكابر مجرمي وإرهابيي العالم وبمظاهرهم الخادعة سوى جاهل مخدوع بالتاريخ والواقع، يعاني من عقدة النقص والتبعية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي