في انتخابات الحوثي أنتخبوا بأسمي وأنا غائب !!

محمد القادري
الاربعاء ، ١٧ ابريل ٢٠١٩ الساعة ٠٧:٢٨ مساءً


من فضائح انتخابات الحوثي في إب أنهم انتخبوا بأسمي وأنا غائب .
اقسم بالله العظيم وعليا الحرام والطلاق ثلاث ما وصلت مركز انتخابي ولا دخلت لجنة ولا انتخبت احد.
الله المستعان عليكم ، نسيتم اني مع الشرعية رافض لانتخاباتكم ، واني إعلامي بافضحكم وادردح بكم.
صحيح انكم مزورين وانتخبتم بدل كل الغائبين ، ولكن انا الكل عارف اني مع الشرعية ولنآ  احضر الانتخاب ، والمفروض كنتم تمسكوا بريك حتى لا تسقطوا بشكل ينكشف فيه عوراتكم .

آ أربع دوائرآ  انتخابية شاغرة في إبآ  جرت فيها انتخابات الحوثي ، وكان الإعلان عن النتائج تؤكد على المقاطعة الكبيرة لتلك الانتخابات مما يؤكد على بطلانها شعبياً .

آ الدائرة 91 بمديرية المخادر حصل المرشح الفائز نشوان الصبري على 4242 اربعة الف ومائيتين واثنان واربعون صوت وحصل منافسه مراد ابو لحوم على 1101 الف ومائة وواحد صوت.
هذه الدائرة عدد المسجلين في سجلات الناخبين عام 2009 اكثر من خمسة واربعون الف صوت ، وبعد عشر سنوات من تقييد عدد الناخبين تجري فيها انتخابات تكميلية بحضور عدد ناخبين لم يتجاوز ستة الاف ناخب.
عدد المنتخبين الذين حضروا وانتخبوا عضو تكميليآ  للبرلمان في هذه الدائرة يشكل نسبة 13% من اجماليآ  عدد الناخبين المقيدين في السجلات في عام 2009 ، أليست هذه النسبة تؤكد المقاطعة الشعبية لانتخابات الحوثي وفشلها وعدم قبولها.
نجاح الانتخابات يعتمد على نسبة 80% فما فوق بعدد الناخبين المقترعين ، وتعتبر الانتخابات مقبولة في حالة وجود نسبة 50% ، واقل من هذه النسبة لا تعتبر ناجحة ولا مقبولة عقلاً ولا منطقاً ، انتخابات يقاطعها اكثر من نصف اعداد الناخبين تعتبر فاشلة ولا تمثل النطاق التي تدعي تمثيله ، فما بالك بانتخابات قاطعها الاغلبية بنسبة 80% فما فوق .
لم يحدث في العالم ان هناك انتخابات لم يحضرها سوى نسبة 10%آ  إلا انتخابات الحوثي التي لم تعد فاشلة فقط ، بل فضيحة بين كل التجارب والعمليات الديمقراطية بالعالم .
آ في عام 2003 حصل المرشح الفائز بهذه الدائرة الشيخ محمد بن محمد الصبري مرشح المؤتمرآ  على اربعة عشر الف صوت ، وحصل مرشح الاصلاح عبود ابو لحوم على عشرة الف صوت وحصل مرشح مستقل اخر على ثلاثة الف صوت ، فهل يعقل ان هذه الانتخابات التكميلية التي جرت اليوم بحضور ستة الف ناخب تعتبر مقبولة على نطاق الدائرة التي اقترع فيها ثلاثون الف ناخب قبل ستة عشر سنة .
هل يعتبر المرشح الفائز اليوم الذي حصل على اربعة الف صوت ممثلاً حقيقاً للدائرة التي حصل مرشحها الفائز على اربعة عشر الف صوت قبل ستة عشر سنة.
عدد الناخبين اليوم مقارنة بالانتخابات السابقة تؤكد فشل الانتخابات داخل الدائرة وبطلانها شعبياً ، وعدد الاصوات التي حصل عليها الفائز اليوم بهذه الانتخابات التكميلية تؤكد بكل وضوح عدم منحه استحاق تمثيل دائرة حصل مرشحها الفائز على اربعة عشر الف صوت عام 2003.

الدائرة الثانية هي الدائرة 92 بمديرية المخادر وهي الدائرة التي مقيد اسمي فيها بالمركز دآ  ، عندما اعلنوا عن النتيجة طرحوا رقم 26000 ستة وعشرون الف صوت للمرشح الفائز وسبعة الف صوت للمرشح المنافس.
انا استغربت واعتقدت انه بالفعل خرجت الناس للانتخابات خاصةً والمرشح الفائز خسر مائتين مليون كدعاية اعلامية ومسح طرقات وشراء اصوات .
ولكني تفاجأت عندما اخبرني احد الاصدقاء وأكد لي بقيامهم بالاقتراع عن اسمي وكل اسماء الغائبين ، إذ كانت النتيجة 2600 الفين وستمائة صوتآ  للمرشح الفائز وسبعمائة صوت للمرشح المنافس له ، فتذمر المرشح الفائز من هذه النتيجة وقال انها فضيحة بجانب الاموال التي خسرها ، فتوجهوا للتأشير على كل الغائبين وجعلهم مقترعين وجعلوا النتيجة ستة وعشرون الف للفائز وسبعة الف صوت لمنافسه ، يعني زادوا صفر للفائز وصفر للمنافس.
آ في هذه الدائرة قاطع الناس الانتخابات رغم تقديم بعض المرشحين لمشاريع مسح طرقات وتوزيع مبالغ مالية .
الناس اصبحوا في وعي والكثير منهم اخذ الفلوس ولم يذهب للتصويت .

الدائرة الثالثة هي الدائرة 88 بمديرية بعدان ، حصل المرشح الفائز على الف وستمائة صوت وحصل المنافس على ستمائة صوت بالاضافة لبقية مرشحين حصل احدهم على ثلاثمائة صوت والاخر على مائتين وخمسين صوت.آ 
في هذه الدائرة عندما حصول مرشحين للبرلمان على ثلاثمائة صوت ومائتين وخمسين صوت ، تشعر انها انتخابات لمسؤول فرزة او نقابة سائقين دراجات نارية وليست انتخابات برلمانية ، فمثل حصول مرشحين كهذا يتم في اختيار مشرف فرزة ونقابة تمثل عدد بسيط في مكان محصور ، وليس في دائرة انتخابية يتجاوز عدد ناخبيها اربعون الف.

الدائرة الرابعة هي الدائرة 109 بمديرية القفر حصل الفائز على ثلاثة الف وثلاثمائة صوت وحصل المنافس على الفين وتسعمائة صوت .
من خلال الوقائع واعلان نتائج انتخابات الحوثي التكميلية في اربع دوائر انتخابية في محافظة إب يتضح الاتي .
بسبب المقاطعة الشعبية الكبيرة تقزمت تلك الانتخابات وظهرت بثلاثة مظاهر .
الأول : مظهر انتخاب عاقل حارة او عضو مجلس محلي للمديرية ، وهذا ما يعني تقزم الدائرة الانتخابية لتصبح كمجرد حارة او مركز انتخابي واحد ، فجميع الاصوات التي شاركت في الانتخابات التكميلية في عموم كل دائرةآ  تساوي أصوت مركز انتخابي واحد داخل الدائرة ، كون المركز الانتخابي الواحد يضم من اربعة إلى ستة الاف صوت كجزء من دائرة تضم اكثر من عشرة مراكز واجمالي عدد ناخبيها يتجاوز الخمسون الالف ، وهذا ما يدلل ان تلك الاربع الدوائر الانتخابية تقزمت لتصبح مجرد اربعة مراكز انتخابية داخل دائرة انتخابية واحدة ، وحصول المرشحين الفائزين ومنافسيهمآ  على عدد الفين إلى ثلاثة الف صوت يجعلهم كمجرد مرشحين لمجلس محلي للمديرية الذين يحصلون على عدد كهذا على مستوى المركز الانتخابي .
المظهر الثاني : من خلال حصول بعض المرشحين على عدد مائتين إلى ثلاثمائة صوت اظهر هذه الانتخابات بهيئة اختيار مشرف فرزة او نقابة لسوق القات والخضروات .

المظهر الثالث : هناك مرشحين لم يتم الاعلان عن النتيجة التي حصلوا عليها ، لأنهم حصلوا على ثلاثين صوت او اربعين او خمسين ، وهو ما يجعلنا نشعر انها انتخابات رئيس فصل.

هذه الانتخابات ممكن نقول انها انتخابات لاختيار عاقل حارة او مشرف فرزة او رئيس فصل .... اما انها انتخابات برلمانية فكلا والف كلا ، ومن هذا المعتوه اللي سيعتبرها كذلك .

هناك فضائح كبيرة في هذه الانتخابات وسأتناولها في مقال قادم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي