في تعز معركة نجاح أو فشل

محمد الحذيفي
الاثنين ، ١٣ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٥٨ مساءً

.

 

ما يحدث في تعز هي معركة مصيرية ، معركة نجاح ، أو فشل بين قوات الجيش الوطني ، وبين جماعات متطرفة ترفض الانظمام للجيش الوطني ، وتطلق عليه الجيش الوثني.
اغتالت من افراده 200 فرد خلال عام ونصف العام ، وشكلت عبئا ثقيلا على اللواء 35 بقيادة العميد / عدنان الحمادي ، ورفضت الانصياع لأوامر اللواء ، وقيادته التي تتميز بالوطنية ، وتحضى باحترام الجمييع ، ولا يختلف عليه اثنان.

ما يحدث في تعز ، عملية تصحيحية كان يجب ان يقوم بها الجيش الوطني قبل عام ، وليس اليوم ، لأن هناك مناطق محرم على الصحفيين ، والاعلاميين دخولها ، ومن يدخلها يتعرض للاعتقال التعسفي ، واسألوا الصحفي هيكل العريقي ماذا حل به ، كما هو محرم على قوات الامن والشرطة دخولها ، وعلى فرق تحقيق البحث الجنائي دخولها. 

الوضع في تعز ليس كما يصوره ناشطو الغفلة ، وإعلام الايجار والدفع المسبق ،:على انه مواجهة بين فصيلين ، انما هي مواجهة بين قوات جيش وطني يمني ، وبين مجموعة ترفض الانخراط في صفوف الجيش ، والخضوع لأوامر القيادة العسكرية ، وتقدم خدمة مجانية للمليشيا الانقلابية ، والنظام الايراني ، بأن المناطق المحررة تأوي العناصر الارهابية ، وبأن التحالف العربي بقيادة المملكة فاشل في مساعدة الحكومة اليمنية ، في تأمين تلك المناطق.

هناك الكثير لا يعلمون ان هناك متهمين في عمليات الاغتيالات تم تهريبهم الى مناطق الحوبان التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الارهابية ، وهناك متحوثين يقاتلون في صفوف هذه الجماعات.
فماذا يعني ذلك.؟

نحن هنا لا نتعصب ، الا مع الامن ،والاسقرار ، ومع عودة مؤسسات الدولة ، وانصياع الجميع انصياعا كاملا للحكومة الشرعية ممثلة بمحافظ المحافظة ، وقائد المحور ، فمن يعترف بشرعية المحافظ ويرفض شرعية قائد المحور ، او العكس ، وكليهما صدر بهما قرار جمهوري من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي ، فكمن يؤمن ببعض الكتاب ، ويكفر ببعض ، فالشرعية كل لا يتجزأ.

ونحن هنا لا نتعصب ، أو نقف مع فريق ضد اخر ، انما نقف جميعا مع قوات الجيش الوطني ، ومع نجاح الحكومة الشرعية ، والتحالف العربي في تأمين المناطق المحررة ، وتطهيرها من كل العناصر الملوثة التي تخدم الانقلابيين ، وانهاء الانقلاب ، والوصول باليمن الى بر الامان، واعادته الى الحضن العربي بعدها من حق كل فريق ، او فئة ان تشق لها طريق.

 

*ابو الشهيد / تقي الدين الحذيفي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي